زاد الاردن الاخباري -
خرج عشرات المحتجون العرب إلى شوارع منطقة "أوك لون" بولاية إلينوي الأمريكية للتعبير عن غضبهم من الاعتداء الوحشي الذي تعرض له المراهق هادي أبو تلة من قبل شرطة المدينة بزعم حمله للسلاح.
وبدأت موجة الغضب بين أوساط الجالية العربية في ولاية إلينوي الأمريكة بعد انتشار مقطع فيديو يوم الأربعاء الماضي يوثق اعتداء ثلاثة من رجال شرطة "أوك لون" على فتى وسط الشارع وفي وضح النهار ووجهوا له لكمات على رأسه ومناطق عدة من جسده.
وبعدها ذكر متناقلو مقطع الفيديو الصادم أن الفتى الذي ظهر في مقطع الفيديو يدعى هادي أبو تلة ويبلغ من العمر 17 عامًا وهو طالب ثانوي في منطقة بريدجفيو بولاية إلينوي ويتدرب حاليًا ليصبح حلاقًا.
وأعلنت عائلة الشاب هادي أن ابنهم يتواجد حاليًا في أحد مستشفيات الولاية ويعاني كسرًا في الأنف ونزيف داخلي بالقرب من دماغه وجبهته وكذلك كدمات في وجهه وذراعه اليمنى.
العدالة لـ هادي أبو تلة
وطالب المراهقون الغاضبون من الجهات الأمنية إقالة الضباط الثلاثة من منصبهم تمهيدًا لمحاسبتهم ومحاكمتهم لما ألحقوه من أذى بالشاب المراهق.
وقالت نينا عليان، المقيمة منذ فترة طويلة في بريدجفيو المجاورة، إنها شاهدت مقطع فيديو الاعتداء على الشاب هادي مرارًا وهو ما أثار غضبها ودفعها للمشاركة في هذه التظاهرة.
"العدالة لـ هادي أبو تلة"
وقالت نينا وهي تقف بين صف من المتظاهرين يحملون لافتات يدوية كتب عليها "العدالة لهادي - Justice for Hadi": "ليس لدي مشكلة مع الشرطة، لكن إذا كان هاني يمتلك مسدسًا لماذا يتم اعتقاله بهذه الطريقة، لماذا لم يتم تقييد يده ووضعه في السيارة؟ لماذا الضرب ولكمه على الرأس، كان الأمير غير معقول".
"والدة هادي أبو تلة"
قالت دينا الناطور والدة هادي إن رجال الشرطة هاجموا ابنها وضربوه حتى الموت تقريبًا، وأضافت: "لديه كسور في جميع أنحاء وجهه تقريبًا، وهو في المستشفى الآن مع دعامة لرقبته".
وقال المحامي زيد عبد الله إن حالة موكله ليست جيدة في الوقت الحالي، وأضاف أنه يعاني "ندوبًا عاطفية لدرجة أنه لا يريد مشاهدة أي أحد سوى والدته ووالده".
الشرطة الأمريكية تدافع عن سلوك الضباط
دافع قائد شرطة أوك لون عن سلوك الضباط الذين شوهدوا في شريط فيديو وهم يلكمون مرارًا الشاب هادي أبو تلة بالقرب من نقطة مرور في الضاحية الجنوبية الغربية يوم الأربعاء الماضي.
في مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس، زعم قائد الشرطة دانييل فيتوريو الإجراء الذي صورته الكاميرات أن أبو تلة كان مسلحًا بمسدس نصف آلي، وهو أمر لاحظوه أثناء "توقيفة مرور".
وزعم فيتوريو أن أبو تلة استمر في البحث في حقيبة كتف بينما كان يتصارع مع الضباط وهو ما دفع أحدهم لصعقه بالصاعق الكهربائي مما تسبب في ألم شديد.
وقال فيتوريو للصحفيين: "لو أن الجاني قد سحب السلاح لكان بإمكانه إطلاق النار على الضباط، هل كان من المفترض أن ينتظروه حتى يخرجه؟".
وقال فيتوريو إن الإدارة كانت تجري تحقيقًا داخليًا في الاعتقال وأنها تنوي توجيه اتهامات ضد أبو تلة.
وزعم فيتوريو لأن أكثر ما يقلقه هو السبب الذي قد يدفع مراهق إلى حمل السلاح والتجول فيه بالشوارع، متجاهلًا العنف الذي مارسه رجال الأمن بحقه.
وذكر إنه لم يتم إيقاف أي من الضباط الثلاثة المعنيين أو نقلهم من الخدمة الفعلية، على الرغم من أن اثنين من الضباط لم يعدا إلى العمل بعد تعرضهما لإصابات أثناء الاعتقال.