زاد الاردن الاخباري -
تتكشف المعلومات رويدا رويدا بشأن مقتل الدكتور ايمن الظواهري في افغانستان بعد 11 عاما من خلافته لمؤسس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي لقي حتفه في العام 2011 في غارة اميركية على باكستان، ويعد اغلى رأس في العالم بعد ان رصدت اميركا 25 مليون دولار ثمنا له.
المؤكد ان زعيم تنظيم القاعدة الدكتور ايمن الظواهري قد شعر بالامان بعد سيطرة حليفته طالبان على افغانستان، ووفق تقارير فان القيادي الهارب عاد الى منزله في كابل وكان يتجول في محيط منزله بشكل دائم، كما انه "كان يظهر بانتظام في العراء على شرفته"، معتقدا ان الخطر قد زال، فيما كانت الولايات المتحدة ما تزال تبحث عن مخططي هجمات 11 سبتمبر 2001 ، وكان لا يزال اسم ايمن الظاهري على على راس قائمة المطلوبين
ورغم الشعور الطاغي بالراحة لدى عناصر القاعدة وتحركهم المتواصل بلا ريبة او خوف، فقد كان العثور على الظواهري صعبا ، الا ان علمت الاستخبارات الاميركية عن انتقال الظاهري واسرته الى كابول التي باتت في قبضة طالبان حليفته المخلصة
تحديد مكان منزل ايمن الظواهري
وفق مسؤول اميركي تحدث الى محة سي ان ان الاميركية فان الغارة نفذت بطائرة من دون طيار ، وتم التخطيط للعملية قبل عدة شهور ، وخلال التدريب بنيت منطقة مشابهة لمنطقة ايمن الظاهري وتم التدرب على قصف منزله
تم التعرف عدة مرات على ايمن الظواهري اثناء وقوفه على شرفه منزله، وتمت دراسة المنزل واختيار التوقيت بحجة "تقليل المخاطر على المدنيين" ووضع مسؤولو الدفاع والاستخبارات اللمسات الأخيرة على الخطة في يونيو، وتم تقديمها إلى بايدن بالبيت الأبيض في الأول من يوليو، حيث اتخذ القرار في 25 يوليو
العلاقات الأمريكية مع طالبان قريبة من الصفر والعملية لن تؤثر
طائرة من دون طيار قتلت ايمن الظواهري
اقلعت طائرة أمريكية بدون طيار، مسلحة بصاروخين من نوع "هيلفاي"ر دقيق التوجيه، وتم إطلاقهما في الساعة 6:18 من صباح يوم الأحد، بتوقيت كابل، استقبل الظواهري الصاروخين فيما كان يقف على الشرفه ، ويبدو انه لم يقتل غيره، فالصورايخ قوة تفجيرها محدود لدرجة ان غالبية نوافذ المنزل ظلت سليمة
صواريخ "هيلفاير" تنشر سلسلة من الشفرات الشبيهة بالسكاكين من جسم الطائرة وتقطع هدفها ولكنها تترك الأشخاص والأشياء القريبة سليمة.
وقد استخدمت القوات الأمريكية ما يسمى بصاروخ "جينسو الطائر" أكثر من ست مرات لقتل قادة آخرين في الجماعات الجهادية دون الإضرار بالمارة.
تواطؤ في قتل الظواهري
تقارير اعلامية متطابقة نقلت عن مسؤول اميركي تلميحات بان الاستخبارات الباكستانية ساهمت في اخفاء ايمن الظاهري، من دون الحديث عن تواطؤ منها، فيما كان عناصر من حركة "حقاني" كانت على علم بوجود الظواهري في المنطقة واتخذت خطوات لإخفاء وجوده بعد الضربة وقتله وتم نقل أفراد من عائلة الظواهري، بما في ذلك ابنته وأطفالها، الذين ظلوا سالمين.