زاد الاردن الاخباري -
رفع الجيش الاسرائيلي من حالة التأهب بين جنوده على حدود قطاع غزة، مع وضع القبة الحديدية في حالة جهوزية كاملة، ونشر غرف محصنة عند المفترقات والطرق في غلاف "غزة"، عقب اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وعقدت جلسة تقييم أمني في ظل تخوف السلطات الاسرائيلية، من رد حركة الجهاد على اعتقال القائد بالحركة السعدي، وتم وضع بطاريات القبة الحديدية في حالة تأهب للرد على إطلاق الصواريخ، واغلاق عدة مراكز طرق في قطاع غزة أمام حركة المرور خوفا من إطلاق صواريخ مضادة للدبابات. كما تم ايقاف حركة القطارات من عسقلان الى نتيفوت وسديروت.
ومن جانبها، قالت القناة 13 العبرية، "استعدادا لتصعيد محتمل: تم نشر غرف محصنة عند المفترقات والطرق التي أغلقت في غلاف غزة بهدف حماية القوات المنتشرة".
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي
الجهاد الاسلامي تعلن الإستنفار
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد اعلنت الاستنفار ورفع الجاهزية لدى وحداتها القتالية بعد اعتقال القيادي بسام السعدي في جنين.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، إن رفع الجاهزية جاء تلبية لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الشيخ بسام السعدي وعائلته في جنين.
وأكدت الحركة إصابة السعدي أثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين.
وأفادت مصادر فلسطينية بوصول زوجة السعدي إلى قسم الطوارئ في مستشفى ابن سينا التخصصي بعد الاعتداء عليها من قبل قوات الاحتلال أثناء عملية الاعتقال.
إلى ذلك، قالت قناة “كان” الرسمية، إن تبادلا لإطلاق النار اندلع بين مستعربين من “حرس الحدود” (قوة تابعة للشرطة الإسرائيلية) ومسلحين فلسطينيين، في المخيم.
وأضافت أن السعدي تحصن في مبنى بمخيم اللاجئين قبل اعتقاله.
فيما أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن قوة من لواء “ناحال” أحد ألوية النخبة بالجيش الإسرائيلي، شاركت في العملية.
من هو الشيخ بسام السعدي؟
هو الشيخ الأسير بسام راغب عبد الرحمن السعدي" (62 عاما) من مخيم جنين، ولد السعدي بتاريخ 23/12/1960، وهو أحد أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة.
واعتقل السعدي مرات عديدة في سجون الاحتلال على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، حيث أمضى ما يزيد عن خمس عشرة سنة في معتقلات الاحتلال، وكان الاحتلال قد أبعده ضمن إلى مرج الزهور مطلع التسعينات.
كما اعتقلت زوجته نوال سعيد سليمان السعدي "أم إبراهيم" في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضت حوالي ثلاثة أعوام في الأسر على نفس خلفية نشاطات زوجها.
واستشهد ولدا الشيخ السعدي "عبدالكريم" بتاريخ 01/09/2002م، و"إبراهيم" بتاريخ 16/11/2002م برصاص قوات الاحتلال، وهما من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
كما تم اعتقال أبناء الشيخ عز الدين وصهيب وفتحي ويحيى عدة سنوات في سجون الاحتلال فيما أصيب عز الدين بجراح خطرة مطلع انتفاضة الأقصى كما استهدف الاحتلال منزل الشيخ خلال معركة مخيم جنين عام ٢٠٠٢ بعدة صواريخ.