زاد الاردن الاخباري -
تنبأ الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الاربعاء، بحصول موجة اضطرابات اقتصادية واجتماعية وسياسية "لن ينجو منها أي بلد" في العالم.
جاء تحذير غوتيرش خلال مؤتمر صحفي عقده لمناسبة صدور تقرير "الاستجابة للأزمات العالمية: الغذاء والطاقة والتمويل"، والذي يتناول تداعيات الحرب في أوكرانيا على قطاعات الغذاء والوقود والتمويل.
وقال الامين العام للأمم المتحدة ان نتائج الحرب التي يشنها الجيش الروسي في اوكرانيا قد امتدت الى خارج حدود هذا البلد وفاقمت أزمة الغذاء واسعار الطاقة والديون والثقة، وخاصة في الدول النامية.
وحذر من ان العديد من الدول التي تغرق في الديون، وغير القادرة توفير الاموال فيما هي تكافح للخروج من أزمة وباء كورونا، قد تصل الى حافة الانهيار.
وقال "نرى بالفعل مؤشرات تحذير من موجة اضطرابات مالية واجتماعية وسياسية لن ينجو منها أي بلد في العالم".
واعتبر غوتيريش قيام شركات النفط والغاز العالمية بتحقيق أرباح قياسية من أزمة الطاقة الحالية، "أمرا غير أخلاقي"، داعيا حكومات العالم إلى "فرض ضرائب على هذه الأرباح المفرطة".
وقال ان "الأرباح المجمعة لأكبر شركات الطاقة بلغت في الربع الأول من 2022 قرابة 100 مليار دولار.. أحث جميع الحكومات على فرض ضرائب على هذه الأرباح المفرطة واستخدامها الحصيلة لدعم الناس الأكثر ضعفا".
واضاف غوتيريش مخاطبا القائمين على صناعة الوقود الأحفوري ومموليها، قائلا ان "هذا الجشع البشع يلحق الضرر بالناس الأشد فقرا وضعفا".
واكد الحاجة إلى "تسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، والتي في معظم الحالات هي أرخص من الوقود الأحفوري"، اضافة الى إيجاد "التمويل الخاص والمتعدد الأطراف للانتقال إلى الطاقة الخضراء وتوسيع نطاقها".
وكان غوتيريش، قد رأى في وقتٍ سابق، أنّ "البشرية على بعد خطوة واحدة غير محسوبة، قد تؤدي إلى الإبادة النووية"، في وقت تواجه تهديدا "لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة"، وأشار إلى أنه "حالفنا الحظ بشكل استثنائي حتى الآن. لكن الحظ ليس استراتيجية، ولا يقي من التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم إلى حد النزاع نووي".
ويأتي تصريح غوتيريش، في وقت تواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، والمستمرة منذ 24 شباط الماضي، حيث تتركز العمليات في إقليم دونباس الأوكراني، الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، يقابل ذلك تسليح غربي لأوكرانيا.