تينا المومني - أحداث هذا الشهر وكأنها برعاية طز ولن أهايط مدعية بأن بقية الشهور لم تكن برعايتها أيضا، ولمن لا يعرف طز فهي والله أعلم أداة لسلب التهويل صدمته، كما أنها أداة عادلة توزع علينا أكل الهوى بالتساوي، إلغاء وزارة العمل مثالا كارل ماركس أفنى عمره -يا ولدي- وهو يدافع عن البروليتاريين وإسقاط الرأسمالية، وأول أمس بشرت مجلة أمريكية بقرب نهاية العالم أحادي القطب، وآخر براهين ذلك هو انهزامية بايدن في التعامل مع ملف تايوان، وبالأمس أيضا الأردن يلغي وزارة العمل فيما الرأسمالية تؤول إلى طز
بعض المبادرات وكأن صداها يرد عليها بـ طز ، مع احترامي لشخص من فكر ونفذ، لكن فكرة تحشيد جماهير وباصات تنقلهم لمؤازرة فنان بمهرجان وطني هي فكره هدامة للقيمة الفنية، فيما نحاول انتزاع عقلية الإقليمية الضيقة من أندية كرة القدم المحلية -بالسياق الرياضي- التي تسببت بأنه أغلب نتائجنا في المحافل الدولية والعالمية تساوي طز ، تأتي نفس العقلية لتدمير الفن، هي نفس العقلية التي توصل بكل مرة نوابا؛ ثلاثة أرباعهم ليسوا محامين إلى مجلس النواب، مع أن أبرز مهامهم هي إقرار مشاريع قانونية، ثم نفس العقلية تقول لهم طز بعد أول عادية أو زيادة رواتبهم بمزامنة تصريحات الحكومة أن لا زيادة على رواتب الأردنيين مزامنة بمثابة طز أيضا
نفس العقلية التي تسببت باقتتال أشخاص و مطاعم على سدر منسف، دون الانتباه إلى أن مصطلح الجوع فضفاض ولا يقتصر فقط على النقصان، بل يشمل البذخ وعدم التقدير أيضا، ما هي الجريمة التي ارتكبها مالك مطعم في استقبال مشجعي ناد معين؟! الجريمة هي أن حقيقة الأغلبية أموات يمثلون أنهم أحياء بسبب الإفراط في عدم عيش الأشياء على حقيقتها، علاقة الأغلب بالأشياء طز علاقة شاذه تشبه الموت، في الرياضة، في السياسة، في الدين، في الحب، في الفن، في الجنس، حتى المعد كذلك، ثم يصور البعض ازدواجيتهم على أنها بطولة في حرب داحس والغبراء فيما هي طز . بأقل من أسبوعين رأينا صور مناسف وأشخاص يلوكونها ويقومون بمباريات دعائية في ديربي بيقلب المعدة ، وإن نتيجتها لـ طز في قطاعات أخرى كان يفترض بها أن تمارس دورها المهني والحيادي وبث رسالتها، لا رش سماجتها وسذاجتها بفيديوهات اللوز والدهن وكثير من العنصرية في تشجيع هذا وذاك، بينما هناك جياع ومقبلون على أزمة جوع عالمية، أينما ذهبت فثمة منسف يا رعاك الله ، وكأننا ببيت عزاء للوطن، للرياضة روح والروح لا تبصر التطرف والصراع
ثم نستغرب من سلوك معتوه شخبط على جدران النادي الفلاني، و ممن تنمر على الفنان الفلاني، ومن نائب بدل من أن يعترض على زيادة رواتبهم التي يمكنها تشغيل ١٠٠ شخص براتب ٢٥٠ دينارا، يطل علينا بسكوتر بنية مشاركة الشعب غرامة وانتقامه من البنزين، و ينتظر من الشعب هنا أن يقول له واااو أو ربما طز لا أعلم
جيد، ماذا لو قررنا قررنا فعل ماضي مبني على طز - بأن نكون أكثر رفقا بتلك العقلية وسألنا ببراءة: يا رعاك الله للناس فيما يعشقون مذاهب، فكيف بربك تريد بمالك أو عباءتك مثلا أن تفرض علينا عبدالحليم في شخص فلان، أو روبن وكلوزه في قميص أخضر أو أزرق، أو دماغ وصفي وبشير في تفاصيل هويتك على هيئة تمثال أو روبوت بمجلس النواب ولكن فيشة التحكم بيد غيره والنتيجة في السياسة أيضا طز أتلاحظ يا عزيزي أن كل الدول تتقدم إلى الأمام أو تتغير قليلا فيما نحن نعود للوراء بسبب عقليتنا، ونؤول إلى . طز؟!