زاد الاردن الاخباري -
شهدت مقاطعة "دونيتسك"، اليوم الخميس، قصفا مدفعيا متبادلا بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، التي استهدفت فندق دونباس بالاس ومسرح الدراما في وسط المدينة، وذلك قبل بدء مراسم تشييع العقيد أولغا كاتشورا.
وقالت مصادر محلية أن قذيفتين على الأقل سقطتا على مبنى المسرح، وأن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه وسط "دونيتسك"، وأنه تم إجلاء كل من حضر مراسم الوداع إلى الملاجئ.
وبحسب مراسل نوفوستي، لقيت فتاة واحدة على الأقل حتفها نتيجة قصف قرب فندق دونباس بالاس وسط وجود جرحى بحالات متفاوتة.
وأفاد شهود أن القذائف أصابت مبنيين سكنيين في شارع المسرح.
من جهته أفاد المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية في JCCC بأن القوات الأوكرانية أطلقت خمس قذائف من عيار 155 ملم على دونيتسك وعشر قذائف 152 ملم على ياسينوفاتايا في 23 دقيقة.
وتجري اليوم مراسم وداع أولغا كاتشورا، المعروفة باسم كورسا، العقيد في الحرس وقائدة كتيبة مدفعية صاروخية. وكانت قد دربت مئات المقاتلين منذ 2014.
أعلن عمدة جورلوفكا إيفان بريخودكو وفاة كورسا في اليوم السابق. وبحسب قوله ، فقد أصيبت سيارة على الطريق السريع جورلوفكا - ياسينوفاتايا بإصابة مباشرة بقذيفة استهدفتها القوات الأوكرانية.
وأفادت وسائل إعلام بتعرض مواقع للجيش الأوكراني في بلدات حول دونيتسك، لقصف روسي عنيف، مشيرة إلى أن المواطنين الأوكرانيين يخلون مدن المقاطعة متجهين نحو غرب البلاد في لفيف وشرنيغف.
وقالت: "القوات الانفصالية تطوق المدن والبلدات المتاخمة لدونيتسك وهي افديفكا ومارينكا وبيسكي وكراسنغورفكا".
وأكدت أن قوات دونيتسك الانفصالية الموالية لموسكو، اقتحمت بلدة بيسكي المتاخمة للإقليم وتقدمت في عمقها.
وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن قوات لوغانسك الانفصالية طوقت مدينة سيلدار من الناحية الجنوبية الشرقية. كما يقصف انفصاليو دونيتسك المدينة من الناحية الشمالية الشرقية وسط انسحاب تدريجي للقوات الأوكرانية من المدينة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا السبت الماضي في رسالة مصورة السكان إلى إخلاء منطقة دونيتسك في شرق البلاد والتي تتعرض مدنها لقصف القوات الروسية.
وقال: "صدر قرار حكومي بإخلاء إلزامي لمنطقة دونيتسك. أرجوكم، أخلوا" المنطقة، مضيفا "في هذه المرحلة من الحرب، الإرهاب هو سلاح روسيا الرئيسي".