زاد الاردن الاخباري -
بات قطاع غزة مهددا بالغرق في الظلام مع قرب توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب نقص الوقود، وذلك مع استمرار إغلاق إسرائيل معابر القطاع لليوم الثالث على التوالي.
وكانت إسرائيل اغلقت المعابر الثلاثاء، متذرعة بمخاوف من أعمال انتقامية بعد اعتقال اثنين من كبار قياديي حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة.
واعتقلت القوات الاسرائيلية بسام السعدي وقياديا في حركة الجهاد الاسلامي في غزة. واستشهد فلسطيني في ال17 من العمر برصاص القوات الإسرائيلية خلال العملية.
كما فرض الجيش قيودًا على الحركة في المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.
الإجراءات النادرة هذه نجم عنها توقف تسليم الديزل عبر إسرائيل وهو أمر ضروري لتزويد محطة الكهرباء الوحيدة في غزة بالوقود.
وقال المدير العام للمحطة رفيق مليحة "إذا لم يدخل الديزل الصناعي اللازم للمحطة لتوليد الكهرباء اليوم أو غدًا، فستتوقف المحطة عن توليد الكهرباء لعدم وجود (وقود) كاف لتشغيلها".
ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2,3 مليوني نسمة انقطاعا للتيار الكهربائي بانتظام، وحصلوا الأسبوع الماضي على ما معدله 10 ساعات فقط من التغذية يوميًا، وفقًا لبيانات وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ويتم نقل الديزل لمحطة الكهرباء بالشاحنات من مصر أو إسرائيل التي تفرض حصارًا على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه في عام 2007.
ومنعت الإجراءات التي فرضت هذا الأسبوع سكان غزة من مغادرة القطاع. كما أن الآلاف من سكان غزة الذين يحملون تصاريح عمل في إسرائيل لم يتمكنوا من الخروج من المعبر.
وادانت منظمة الصحة العالمية الاجراءات الاسرائيلية التي قالت انها تؤثر على 50 مريضا يوميا كان من المقرر أن يغادروا غزة لتلقي العلاج.
ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد المزيد من المحادثات الخميس بشأن الإجراءات الأمنية التي فرضت في أعقاب مداهمة لقوات الأمن في منطقة جنين شمال الضفة الغربية.