زاد الاردن الاخباري -
قال عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي إن المعدل الإجمالي لظهور مضاعفات ما بعد تلقي الأشخاص للقاحات كورونا بالمملكة بلغت نحو 29 بالمئة، وذلك بحسب دراسة وطنية حديثة تناولت مأمونية 4 أنواع من لقاحات كورونا المتاحة بالمملكة، لقرابة 700 ألف شخص وأكثر من مليون ونصف المليون جرعة لقاح، والتي قام بها مع فريقه البحثي في جامعة البترا.
وأضاف بلعاوي في تصريح صحفي، أن المعدل الإجمالي لظهور مضاعفات ما بعد اللقاحات كان 28.8%، في حين انقسمت مضاعفات ما بعد اللقاحات إلى ثلاثة اقسام، وهي مضاعفات تحسسية وكانت نسبتها 0.5%، ومضاعفات موضعية في مكان حقنة اللقاح وشملت الألم والتورم والاحمرار وكانت نسبتها 18.8%، ومضاعفات عمت انحاء الجسم أبرزها الحرارة والإعياء والصداع وكانت نسبتها 22.2%.
وتابع: أن المضاعفات التحسسية ظهرت بمعدل أعلى لدى متلقي لقاح سبوتنيك، وأن المضاعفات ذات الحدة الأعلى ظهرت لدى أولئك الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح سبوتنيك والجرعة الثانية من لقاح فايزر.
وأشار إلى أن نسبة دخول المستشفى بعد تلقي اللقاح بلغت 0.2%، ومعدل الوفاة بعد تلقي اللقاحات كان 0.1%، حيث كانت أغلب حالات الوفاة لأشخاص مسنّين لديهم عدد من الأمراض المزمنة.
لفت إلى تسجيل اعراض نادرة بحسب الدراسة إذ كان معدل ظهور تضخم الغدد اللمفية 0.1%، واضطرابات القلق 0.1%، والالتهابات الصدرية 0.1%، ومتلازمة غيان باريه 0.001%، والتهاب الأوعية الدموية 0.003%، والتهاب عضلة القلب 0.004%.
وشدد على أن الدراسة التي شارك فيها أكثر من 400 باحث، بحثت في مستوى مأمونية اللقاحات، ومتنبئات وتصنيفات وشدة الأعراض الجانبية بعد تلقي أربعة أنواع من لقاحات كورونا، مشيرًا إلى أن ما يميزها طبيعة مراقبة الأعراض الجانبية للقاحات، والتي كانت مراقبة نشطة تتضمن الاتصال الشخصي بكل متلقي للقاحات، وسؤاله عن المضاعفات الجانبية.
بلعاوي قال إن الباحثين قاموا بسؤال 700 الف شخص بشكل منهجي عن المضاعفات الجانبية للقاحات، ومتابعة أولئك الذين بلّغوا عن مضاعفات مقلقة أو نادرة.
كما أكد أن الدراسة تعتبر من أول وأكبر دراسة من نوعها على مستوى العالم، التي بحثت في مستوى مأمونية اللقاحات، بالتعاون مع جامعة مانشستر البريطانية وجامعة سانت لويس الأميركية وجامعة الامارات وجامعة العين وجامعة ناريسوان التايلندية.
وأوضح انه مع انتشار فيروس كورونا بشكل واسع عالمياً وإعلانه جائحة، وعدم وجود دواء فعال وآمن ومتاح للجميع، أَضحتِ اللقاحات أو المطاعيم هي الملاذ الأخير لوقف انتشار الفيروس، وحماية المجتمعات من التبعات المادية والمعنوية لهذه الجائحة، ولحسن الحظ تم تطوير العديد من اللقاحات بسرعة قياسية.
ونوه إلى أن مأمونية اللقاحات، تبقى محل جدل ويلف بعضها الغموض، كونَ هذه اللقاحات لم يتم فحص مأمونيتها على نطاق مجتمعي وإنما تم فحصها على مستوى بحثي ضيق.
ولفت بلعاوي إلى أن العمل جارٍ لإخراج الجزء الثاني من المشروع المتعلق بفعالية effectiveness اللقاحات، مبينًا أن جهود فريق البحث العلمي للدراسة، توجت بقبول نشر البحث في المجلة العالمية المرموقة (Clinical Drug Investigation)، والمصنفة Scopus Q1، وذات معامل التأثير 3.58.