أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دوري الأمم الأوروبية .. مواجهات نارية في دور الثمانية ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق مصدر إسرائيلي: مذكرة الجنائية ستصعّب سفر نتنياهو لأوروبا مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم المستهدف بغارة البسطة ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الصين بالمنطق واليقين

الصين بالمنطق واليقين

07-08-2022 08:02 AM

سبتة : مصطفى منيغ - أمريكا لن تسلَمَ ممَّا أقدَمَت عليه في جزيرة تايوان ، بَرهَنَت أنَّ العالمَ في كَفَّةٍ وقراراتها تُعادِل ما بَقي مِنَ الميزان، تَفَجَّرَ الوضْع ليتضرَّرَ أي إنسان ، المهم أن يتمَّ ذلك في مَنْأَى عن الأمريكان ، مُتصوِّرَه أنَّ صواريخَ الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران ، مجرد ألْعابٍ معمولةٍ لإلْهاءِ أطفالِ تلك البُلدان ، وأوسطها تصل قلب البرلمان ، حيث رئيسته تصبح في خيرِ كان ، الرئيسة التي اتَّبعَت (في آخر لحظة) مَن هَمَسَ في أذنها أن تستمرَّ فلبَّت نداء ذاك الشيطان ، لتصلَ بطرقٍ مُلتوية حسبت ومَنْ يقودها أنَّ أجهزةَ الاستخبارات العسكرية الصينية غافلة معظم الأحيان ، لكنَّ الحِكمةَ والتروي السَّليم رفعَ الأصبع الصيني عن زناد الحرب العالمية الثالثة لتنزل المعنيَّة من تلك الطائرة في أمان ، وإنه لموقف حضاري برهنت به الصين أنها الأذكَى دون ترك حقِّها في الردِّ بحلول آن ، يناسب البدء في إلحاق تلك الجزيرة بمجموع تراب الوطن ، بتأييد العالم باستثناء تلك الطامعة بنشر "ديمقراطية" خاصة بخلان ، أساسها مظهر يجذب اهتمام الأبرياء وجوهرها عمل شاق يحوِّلهم لأشقياء بأبخس الأثمان ، ولولا صناعة تلك الرقائق الإلكترونية البارعين فيها لما فكَّرت أمريكا دعمهم لدرجة أنساها الربح عمَّا قد تتعرَّض إليه من مِحَن ، تُؤدي هذه المرة بريحها الاندماج في زوبعة تحجب رؤية الوحدة بين ولاياتها فيحصل فوق أرضها أضخم طوفان .
الولايات المتحدة الأمريكية خلال قيادتها من طرف الرئيس الحالي أصبحت أكثر خطورة على نفسها وهي تصدِّق أن ما في العالم وُجِد لخدمة مصالحها طوعاً أو كرها أو مصيره سيكون الحِرمان ، البعيد كل البعد مهما كان الرد على نزعه صادراً مِن أي مكان، وإنه لتطاول يحصد مفهوم "الديمقراطية" كشعار أمريكي من قاموس التعامل الدولي بقوة الإيمان ، أنَّ الكرامةَ مصدر الحفاظ على حدود الدول وفق مبدأ الوجود الحق لها بدل إلحاقها تحت رحمة سيطرة الأمريكان بالعدوان ، وليتها كانت رحمة بادية العدل بين الشعور بحب الوطنية و كراهية الخضوع بالقوة لأي كان ، لذا عدم الاستمرار بعقلية "أنا وبعدي الطوفان" كمنهجية نظام "البيت الأبيض" في الوقت الراهن مجرَّد طغيان ، مطبَّقة على الجميع بالطرق الملتوية المحصية أصنافها لدى المهتمين من عقلاء هذا الزمان ، عدم الاستمرار بتلك العقلية سيكون منطلقاً لتنفيذ منهجية أكثر إنصافاً للدول المستقلة ذات سيادة قائمة على أسس تدبير شؤونها الداخلية في منأى عن تدخلها في شؤون الآخرين بنية الابتزاز للسيطرة على خيراتها كما فعلت ولا تزال حتى الساعة دولة أمريكا الضَّانة نفسها أشجع الشُّجعان ، لكن الأصح لمن يدوم موقراً محترماً مُعتمداً على نفسه مهما كان الميدان ، وليس المبتكر المبدع لما يقوِّي الاصطدام بزرع الفِتن ، ليربح من بيعه السلاح ووسائل الدمار والتحكم في النتائج انهزم صاحبها أو انتصر مُقلداً لمهمة المنشار ضميره مُجَمَّد وجشعة يستقبل الأرباح (الملوَّثة بالدموع وضحايا المؤامرات الجهنمية) بالأحضان.
...الصين مستمرّة في مناوراتها العسكرية بالأسلحة الحيَّة ، مطوِّقة تايوان من كل الجهات الحساسة المانعة منها واليها كل الاتصالات الخارجية أكانت بحرية أو جوية ، ممّا يعرضها للشعور بسلبية مواصلة تحدي دولتها الأم وإتباع خدمة مصالح دولة طامعة فيما تنتجه ليصبَّ خيراً عميماً عليها ، في استغلال لا يحدُّه تراجع ولو احتراماً للوحدة الترابية الصينية وتايوان جزء لا يتجزَّأ منها ، ولم تكتف بالمناورات بل ذهبت لقطع كل تنسيق عسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية والتخلي عن أي تعاون أمني بين البلدين وإجراءات أخري على قدر كبير من الأهمية ، سيجعل أمريكا تدخل عهداً من الارتباك غير المسبوق قد يفقدها ما مَتَّعت به نفسها لعقود سالفة .
مصطفى منيغ
aladalamm@yahoo.fr








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع