زاد الاردن الاخباري -
عبد حامد - على أمتداد مساحة الامه، وفي بلاد الغرب والمهجر، شاهد، وعاش المواطن العربي وأينما كان، إنطلاق عصر الدور العربي الفاعل، وظهر واضحا، في أصفى، وأنقى وأشرق صوره، في قمة جده، نعم، شعر المواطن العربي بسعادة غامرة وفرحة عارمة، وهو يتابع، بكل شغف وسرور، وسائل الإعلام المحلية والدولية كافة، وبمختلف أنواعها، وهي تعرض صور استقبال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للطرف غير الشقيق، رئيس أكبر دولة، ويتحاور معه، ويرد عليه، بكل هذا الشموخ، والأباء والعنفوان الذي عرف بهما العرب، وأعاد إلينا عصر المجد العربي، الذي صنعه أجدادنا الأبطال الكبار، سعد وخالد وصلاح الدين وعمر المختار وسلطان. لقد سبق، وان وعد أبناء أمته أن يرفع مكانتها، ويفرض كلمتها ونفوذها على الساحة الدولية بكاملها، وقد تحقق هذا في أجلى وأبهى صورة، وبذلك جدد سمو الأمير تأكيده أن عصر تعامل الدول الكبرى، والفاعلة مع الأمة، بطريقه لا تليق بتاريخها ومكانتها قد ولى، وإلى الأبد، وأن الأمة بقيادة المملكة العربية السعودية، باتت هي الفاعل الأكبر في رسم السياسة الدولية، والتدخل في صياغة التحولات والمتغيرات الجديدة على المسرح العالمي، بما يخدم مصالح الشعوب جمعاء، وليس لصالح شعوب دول بعينها، على حساب دماء، ولقمة عيش وكرامة الشعوب الكادحة والفقيرة. وأكد للعالم أن للمملكة رؤيتها وسياستها الخاصة بها، وتعمل على تحقيقها بكل، حزم وحسم، وأن التشاور والتنسيق بين قادة الامه والمملكة في أوج قوته، ووصل إلى درجة من التعاضد والتكاتف، غير مسبوقة، على الإطلاق، وان وجهات النظر العربية وان اختلفت، تصب في نهر واحد، هو تعزيز نهضة الامه، وضمان مصالحها. وهكذا تعلو مكانة المملكة، ويكبر دورها ، ومعها مكانة أمتها يوما بعد آخر ، مع مرور الأيام والأعوام في عصر جلالة الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين قائد ومحب الشعوب سمو الأمير محمد بن سلمان. كما تابعنا ومعنا العالم وبذات الشغف والسرور اللقاءات الحميمية، والعناق الحار بين القائد محمد بن سلمان وكل ضيوفه من الأشقاء العرب، وهكذا تتقدم الأمم وترتقي القمم الشاهقة