أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
يا أهل غزة .. ما تكلكوش
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يا أهل غزة .. ما تكلكوش

يا أهل غزة .. ما تكلكوش

09-08-2022 04:41 AM

لا يهمني كيف واين ومتى يعبر مسؤولون عن قلقهم .. لا يهمني كيف تكون الوساطة مع كيان غاصب وقاتل للاطفال جنرالات الدم الصهيوني.
اكثر ما يهمني هو كيف يعود البعض الى بيوتهم يتناولون عشاءهم الفخم ويحتسون قهوتهم ويقشرون الموز ويقطعون الفاكهة وهم يتابعون كيف يحمل الاباء جثمان ابنائهم من الشهداء.
كيف يضعون عيونهم في عيون اطفالهم وهم يسألونهم: ما العمل لانقاذ طفولتهم من اعتى الات الحرب التي جربت جميعها على اجساد اطفالنا في غزة.
ما هذا الصمت العربي ..صمت مستفز ..يدعو الى التقيؤ حينا والى البكاء احيانا اخرى .
مؤمن محمد النيرب ابن الخمس سنوات، وشقيقه احمد محمد النيرب ابن الاحد عشر عاما، حازم محمد علي سالم، خليل محمد جميل شبير، وخليل اياد ابو حماده .
اطفال ارتقوا شهداء الى رب السماء، قدموا ارواحهم رخيصة فداء لفلسطين، ليس لهم ذنب سوى انهم ابناء الفقر في مخيم جباليا.
قدر لي ان ازور غزة مرتين، كنت في كل مرة ازيد ايمانا بأن النصر آت لا محالة، كنت في كل زيارة لمستشفى او بيت او مطعم، او في لقاء عابر في ازقة مخيم الشاطئ ازيد ايمانا بأن الشعب الفلسطيني العظيم هو وحده من سينتصر للامتين العربية والاسلامية .
كنا نذهب لنرفع معنوياتهم، لكن ما يفاجئني هو قوة أيمان الإنسان الفلسطيني بالنصر المؤزر، رغم عدم تكافؤ القوة في الظروف الحالية .
يفاجئك طفل فلسطيني فقير ماليا لكنه غني معنويا بانه يحلف لك باغلظ الايمان ان النصر آت لا محالة .
وهنا اتساءل ويتساءل معي الملايين ؛ كيف حافظ الفلسطيني على ايمانه العميق بالنصر، وكيف هزم بالايمان والصبر جيش المحتل، وكيف استطاع الفلسطيني المحاصر والمقهور في وطنه ان ينحت من القهر والاحتلال لوحة للنصر .
من وجهة نظر نفسية وعاطفية لا يمكن لإنسان يعيش في ظل هذه الظروف ان يكون مؤمنا بالنصر دون ان يكون محرك هذا الايمان والثبات قوة ارادة واصرار وايمان مطلق لا يقبل الشك بعدالة قضيته .
حين كنا نتجول في غزة ومخيماتها كنت اشعر بالخجل والخزي والعار وانا انعم بنوم هادئ، واتناول طعامي وامارس حياتي وكأن كل شيء حولي يسير بالاتجاه الصحيح .
اليوم يعتريني الخجل، فألوذ بالصمت وانا استمع لغضب طفلة فلسطينية من غزة تتحدى الغزاة وتشتمهم، وقبل ذلك وبعده تكسر ارادتهم، وتعطي للأمتين العربية والاسلامية درسا في النصر والثبات وعدالة القضية .
ثمة مقولة يستعملها الغزيون لرفع معنوياتنا حين يقولون لنا : ( ما تكلكش)، وانا اقولها لن نقلق عليكم، فمن معه الله ونصره لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع