أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات
الحفاظ على الأردنيين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحفاظ على الأردنيين

الحفاظ على الأردنيين

09-08-2022 04:46 AM

سميح المعايطة - من اهم مهمات مؤسسات الدولة العمل بعقل واولويات واحدة للحفاظ على الأردنيين وإبقاء المسار العام للدولة والناس طبيعيا، وقد يبدو هذا كلاما نظريا لكنه على الارض هو الاهم، فالحكومات ومؤسسات الدولة المختلفة عليها واجب الانجاز وحل المشكلات وان لم تستطع، فعليها -على الاقل- عدم ارتكاب الأخطاء او اتخاذ قرارات تغضب الناس او تزيد ابتعادهم.
وحتى ان تم ارتكاب خطأ ما يغضب الرأي العام فإن طريقة المعالجة وسرعة الإجراء ومحاسبة من تجب محاسبته تخفف أثر الخطأ، لكن التردد وغياب المبادرة عند وقوع اي خطأ او تجاوز للقانون يضاعف من اثر الخطأ ويحوله الى ملف سياسي ومصدر استفزاز حتى لمن لا يهتم بالشأن العام.
مثلا الحكومة تراجعت عن قرار زيادة مكافآت أعضاء مجالس المحافظات، وهذا توجه ايجابي، والمعيار ليس في ان هؤلاء الأعضاء يستحقون ام لا، بل المعيار هو الاوضاع العامة التي رفعت كلف المعيشة على الناس، وارتفعت اسعار معظم السلع بما فيها ارتفاعات مشتقات النفط التي قامت الحكومة برفعها بقرار مسبق اربع مرات.
الناس تعاني من كلف المعيشة المتزايدة والحكومة ترفض زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين بحجة عدم توفر الامكانات، لهذا لو قامت الحكومة بالموافقة على رفع مكافآت اعضاء المجالس المحلية لترك هذا أثرا سلبيا جدا على مزاج الناس واستفزهم، لأن الاولى بالدعم هم الموظفون والمتقاعدون.
والعبرة دائما بكل قرار يستفز الأردنيين وخاصة في مجال الانفاق في غير مكانه ولغير اهله، والعبرة ايضا في القرارات الإدارية التي يتم من خلالها تعيين اشخاص في مواقع متقدمة ومؤثرة وهم لا يستحقونها او لاعتبارات لايمكن تفسيرها او تبريرها للناس.
المحافظة على الأردنيين قريبين من مؤسساتهم الدستورية واثقين بها واغلاق ابواب السوداوية يتطلب من المؤسسات الدستورية كافة ان تتعامل بقراراتها بأقصى درجات النزاهة والحساسية، فلا يعقل ان نطالب الناس بتحمل ظروف الدولة الاقتصادية بينما يخرج مسؤول بسلوك كله اسراف وتبذير من المال العام ولا يجد من يوقف قراره او يعدله، فيحصل على نتائج قراره بامتياز او مكسب او تنفيع محسوبين عليه وتخسر الدولة ومؤسساتها من مصداقيتها ومن ثقة الناس بها.
القضية ليست ترفا او امرا يمكن تأجيله بل ضرورة ملحة، فالعصب الحساس عند الأردني هو التجاوز على المال العام بكل الاشكال الإدارية والمالية، أو ان يتعامل اي مسؤول بعنجهية يقفز من خلالها على مشاعر الأردني وصبره.
إذا كانت الظروف العامة تحرم وتمنع المؤسسات الدستورية من تخفيف الاعباء على الناس فعلى الاقل ان تكون القرارات تبرد الأجواء ولا تسخنها ولا تستفز المواطن وتأخذه بعيدا عن مؤسسات وطنه.
واذا كنا نشكو من فئة لا ترى في البلد إلا الامور السلبية ولا تتوقف عند اي انجاز فإن واجب مؤسسات الدولة الا تقدم لهؤلاء هدايا مجانية من خلال قرارات سلبية او تصرفات من مسؤولين عنوانها التبذير والاتفاق غير الراشد او وضع اشخاص في مواقع مهمة من غير اهل الكفاءة، فإغلاق أبواب السوداوية ضرورة لكن من خلال الأداء الراشد واحترام مشاعر الأردنيين الذين نطالبهم بتحمل الارتفاع في كلف المعيشة تقديرا لظروف بلدهم بينما البعض ممن بيده قرار مؤسسة يتجاوز كل الاعراف بقرار انفاق في غير مكانه او اعطاء من لا يستحق موقعا مهما.
على الدولة بكل مؤسساتها التنفيذية ان تحتفظ بالأردنيين عبر الأداء الراشد الذي يشعر معه الأردني ان ما يتحمله يعود بالنفع على الأردن ولا ينقضه قرار من اي مسؤول.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع