زاد الاردن الاخباري -
قتل 15 عراقيا واصيب 31 بجروح أمس في هجومين متزامنين احدهما بحزام ناسف والاخر بسيارة مفخخة استهدفا مصرفا في مدينة تكريت شمال بغداد، وذلك قبل أيام قليلة من اجتماع القادة العراقيين لاتخاذ موقف من مسألة تمديد بقاء جنود أميركيين الى ما بعد نهاية العام الحالي.
وفي وقت سابق، قال مدير صحة محافظة صلاح الدين رائد الجبوري ان "12 شخصا قتلوا واصيب 31 بجروح في هجومين في تكريت" وقعا عند حوالي الساعة 11.45، مشيرا ان بين القتلى عناصر من الشرطة والجيش.
وقال مسؤول عسكري ان ثلاثة جنود على الاقل قتلوا في هذا الهجوم المزدوج، وان 12 اصيبوا بجروح، فيما ذكر جندي ان زملاء له كانوا توجهوا الى المصرف لقبض رواتب عناصر فرق عسكرية.
واوضح مصدر امني ان "سيارة مفخخة مركونة أمام مصرف الرافدين في وسط تكريت انفجرت، قبل ان يفجر انتحاري نفسه وسط المواطنين الذين تجمعوا في مكان الحادث".
واشار الى انه "كان من المفترض ان يتسلم جنود عراقيون رواتبهم من المصرف، الا انه جرى تأجيل ذلك بسبب عدم توفر السيولة في المصرف"، علما ان جنودا حضروا الى المصرف رغم تأجيل منح الرواتب. ووقع الهجوم المزدوج في ساحة الدلة وسط تكريت المحاطة بسوق تجاري عادة ما يكون مزدحما في هذا الوقت من النهار. وكانت السيارة المفخخة مركونة في مراب للسيارات في جوار المصرف، وادى انفجارها الى تضرر تسع سيارات على الاقل وعدة محلات قريبة من المكان، حسبما افاد مراسل فرانس برس. وجابت سيارات الشرطة شوارع تكريت معلنة عن حظر للتجول في المدينة حتى اشعار آخر.
وقال مدير الدائرة الصحية في مجلس المحافظة حسين الشطب ان "ما جرى عملية ارهابية لم تكن تستهدف الجنود العراقيين فقط، بل انها كانت تستهدف الامن بذاته وقد سقط فيها شهداء مدنيون وعسكريون".
واضاف "من قام بهذا العمل ليس مسلما ولا عربيا، بل انه عبارة عن اداة تخدم مصالح اطراف خارجية". وفي حزيران(يونيو) قتل 36 شخصا في تكريت (160 كلم شمال بغداد) في هجمات استهدفت عناصر من الشرطة والجيش بشكل خاص.
وكانت مجموعة مسلحة هاجمت في 29 آذار(مارس) الماضي مقر المحافظة في تكريت، مسقط راس الرئيس السابق صدام حسين، واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل ان يتم القضاء عليها، ما ادى الى مقتل 58 شخصا.
وتعد محافظة صلاح الدين من المناطق المتوترة في العراق.
وفي بغداد، اصيب سبعة اشخاص بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة الوزيرية (شمال) ادى الى تدمير 11 محلا لبيع الكحول، بحسب ما افاد مصور فرانس برس ومصدر في وزارة الداخلية العراقية.
ورغم مرور ثمانية اعوام على الاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين، ما يزال العراق يشهد اعمال عنف شبه يومية.
وجاءت الهجمات الاخيرة قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان، وقبل اشهر قليلة من انسحاب القوات الأميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن. وتستعد الاطراف السياسية العراقية الى عقد اجتماع موسع السبت لبحث امكانية الطلب من واشنطن التي تنشر اقل من 50 ألف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها.
-(ا ف ب)