شيعة العراق يحيون عاشوراء في ظل أزمة سياسية خانقة

شيعة العراق يحيون عاشوراء في ظل أزمة سياسية خانقة

زاد الاردن الاخباري -

يحيي شيعة العراق الثلاثاء، ذكرى مقتل الإمام الحسين في العاشر من شهر محرّم قبل 1342 عاما، والتي تحل هذه السنة فيما تعصف أزمة سياسية خانقة بالبلاد .

وتوافدت حشود من مئات آلاف الزوار من العراق وخارجه إلى مدينة كربلاء وسط البلاد، حيث مرقد الإمام الحسين حفيد النبي محمد، والتي تحمل زيارتها رمزية كبرى في هذه الذكرى.

وقتل الإمام الحسين على يد جنود الخليفة الأموي يزيد خلال معركة في كربلاء وقعت في العام 61 هجرية الموافق لسنة 680 ميلادية.

ويحيي الشيعة هذه الذكرى بمواكب وشعائر تجري في بلدان عدة، لكن لها رمزية كبرى في المدينة التي تضم مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس

ومنذ ليلة الاثنين، تجمّع مئات الآلاف على السجادات الحمراء المحيطة بالمرقد ذي القباب المذهبة.

وترددت في ارجاء المدينة قادمة من محيط المرقد القصائد الندبية المغنّاة التي تشيد بالحسين وتستذكر واقعة مقتله، فيما افترش آخرون الأرض في الخارج تحت الشمس الحارقة، وضرب آخرون على صدورهم تعبيراً عن الحزن.

وأعلنت الأجهزة الأمنية عن "تعزيز التواجد في المحافظة والطرق المؤدية لها، حيث أسهمت التشكيلات الأمنية المختلفة في فرض عملية تأمين مراسم الزيارة وفرض أطواق حماية"، وفق بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني نقلته وكالة الأنباء العراقية.

وتأتي ذكرى عاشوراء هذا العام فيما يمرّ العراق بأزمة سياسية خانقة، تزامنت مع اطلاق التيار الصدري اعتصاماً منذ أواخر تموز/يوليو احتجاجاً على اسم مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.

وطالب مقتدى الصدر بعد ذلك بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، فيما اشترط خصومه لتنفيذ ذلك، عودة البرلمان العراقي للانعقاد ووقف الاعتصام.

وفجر الثلاثاء، أحيا المئات من مناصري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم العاشر من محرم في ساحة التحرير في العاصمة بغداد التي خلت شوارعها من المارة.

وارتدى هؤلاء الأكفان البيضاء التي تلطخ بعضها بالدماء، بعدما قاموا بالتطبير تعبيراً عن التأثر بمقتل الإمام الحسين، قبل العودة إلى موقع الاعتصام في محيط البرلمان العراقي، كما شاهد مصور في وكالة فرانس برس.

---