زاد الاردن الاخباري -
انضم الفتى مؤمن ياسين جابر (16 عاما) الى قافلة الشهداء الفلسطينيين الذين سقطو برصاص الاحتلال الاسرائيلي منذ فجر اليوم متأثرا بإصابته في الخليل، في وقت ادانت السلطة الفلسطينية "الجرائم" الاسرائيلية وحملتها مسؤولية نتائج اي تصعيد.
استشهاد فتى في الخليل
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ، أن الفتى جابر أصيب برصاصة من النوع المتفجر اخترقت قلبه، وقد وصل المستشفى الأهلي في حالة حرجة للغاية وكان قلبه متوقفا وتم إنعاشه وإدخاله لغرف العمليات، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده.
كما أصيب شاب آخر بعيار حي في الشريان الرئيسي بالفخذ خلال المواجهات التي اندلعت في الخليل، أدخل إثرها غرفة العمليات، وقد وصفت وزارة الصحة إصابته بالخطيرة.
تشييع شهداء نابلس
وبارتقاء الفتى جابر، يرتفع عدد شهداء اليوم في الضفة الغربية إلى أربعة، حيث استشهد إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين جمال طه القادة في كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح برصاص الاحتلال في مدينة نابلس صباح اليوم.
وقد شيع عشرات الآلاف من أهالي نابلس والمدن والبلدات المجاورة، اليوم الثلاثاء، في موكب جنائزي مهيب، جثامين الشهداء الثلاثة
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب عارم وهتافات وطنية واضراب وحداد شل مرافق الحياة في مختلف محافظات الوطن، بالتزامن مع اشتباكات ومواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على خطوط التماس.
وشارك في موكب التشييع، الى جانب آلاف الفلسطينيين ، ممثلو القوى والفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة، رفعوا خلاله الاعلام الفلسطينية والرايات ورددوا الهتافات الوطنية، والمنددة بجرائم الاحتلال. ووريت جثامين الشهداء الثرى في المقبرة الشرقية.
وكان جيش الاحتلال أعلن عن اغتيال النابلسي بعد محاصرته داخل منزل في البلدة، قبل أن يتبين أنه مصابًا بحالة حرجة جدًا، وحاول الأطباء في مستشفى رفيديا إنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة.
وأطلقت قوات الاحتلال عدة صوايخ على المنزل الذي كان بداخله النابلسي والذي رفض تسليم نفسه للاحتلال، وسط اشتباكات خاضها مع تلك القوات، ما أدى لإصابته بجروح حرجة.
وتطارد قوات الاحتلال النابلسي منذ أشهر، وتتهمه بالوقوف خلف عمليات إطلاق نار منها تجاه منطقة قبر يوسف منذ أسابيع ما أدى لإصابة ضابط إسرائيلي ومستوطنين.
وبحسب قناة 13 العبرية، فإن قوة من وحدة اليمام الخاصة وصلت إلى المنزل وحاصرته، وتم وضع قوة أخرى من القناصة على أسطح المنازل القريبة، حيث طلب من النابلسي تسليم نفسه لكنه بادر بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية، فيما رد الجنود بإطلاق 3 إلى 4 صواريخ ماتادور قبل أن تتوقف النيران، ودخلت تلك القوة إلى المنزل.
ووفقًا للقناة، فإن من قاد عملية تصفية النابلسي قائد لواء شمرون روي زويغ الذي كان أصيب برصاص النابلسي نفسه خلال عملية إطلاق نار نفذها على منطقة قبر يوسف قبل أسابيع
الرئاسة الفلسطينية تدين
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره"، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس، والذي ذهب ضحيته اليوم ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى.وسائل إعلام عبرية تؤكد اغتيال المطارد إيراهيم النابلسي وسط اشتباكات عنيفة في نابلس (فيديوهات) - RT Arabic
وأضاف أبو ردينة، ان الحكومة الإسرائيلية غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار، وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني، واستغلاله، لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية.
وأوضح، ان المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة من خلال تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول، لأن إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها، وأن المطلوب الآن هو تحميل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا.
وأكد، ان هذا العدوان إذا استمر ضد أبناء شعبنا سيشعل المنطقة، وسيلحق دمارا لا يمكن لاحد تحمل نتائجه الخطيرة.