زاد الاردن الاخباري -
شددت قوات النظام السوري الخناق على مدينة طفس جنوب البلاد، واقدمت على فتح نيران مدفعيتها بشكل عنيف ومتواصل باتجاهها ، مما اسفر عن حركة نزوح كبيرة للسكان، في الوقت الذي تداعت فصائل المعارضة الى المنطقة للدفاع عنها.
حصار طفس
وتقوم قوات النظام السوري منذ عدة ايام بعملية حصار خانقة للمدينة التابعة لمحافظة درعا وقد منعت الغذاء والدواء وقطعت الكهرباء والماء عنها، بحجة وجود مطلوبين، واستمرت في عملياتها على الرغم من اعلان وجهاء المدينة خروج المطلوبين "حقنا لدماء الاهالي"
ولتجنيب المدينة أي تصعيد أو أعمال عسكرية قد تلحق الأذى بسكان طفس.
المسالمة: النظام يستهدف احياء المدينة
وفي تصريحات خص بها البوابة، قال الصحفي السوري احمد المسالمة، ان النظام السوري ابقى على عملية الحصار والقصف العنيف، على الرغم من ابلاغه من طرف الاهالي بخروج المطلوبين واكد ان القصف يتركز على المناطق الحنوبية للمدينة، وقال المسالمة ان المطلوبين ليسو من اهالي المدينة ولكنهم كانو من سكانها، وقال ان النظام وعد بتفحص تلك المعلومات مؤكدا "النظام لا مواثيق ولا عهود له ويريد ان يسيطر على المدينة ويفرض هيبته وينشر قواته"
وقد سجل الى اللحظة سقوط خمسة مدنيين جرحى اصابتهم بين المتوسطة والخطيرة تم نقلهم الى المستشفى في مدينة طفس
حزب الله وايران يدعمون النظام في طفس
ووفق المصدر السوري المعارض فان قوات النظام تساندها ميلشيات اجنبية ومحلية مدعومة من ايران وحزب الله تقدمت على محور جنوب غرب مدينة طفس وتصدى لها مجموعات مدافعة عن المدينة هم عبارة عن عناصر سابقين بالجيش الحر وثوار ومجموعات محلية ، وقد تمكن النظام المدعوم من المليشيات الاجنبية من السيطرة على نقطة متقدمة من المدينة، فيما نجح المدافعون من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من قوات الاسد والمليشات المساندة له
نزوح اهالي طفس
ومع اشتداد القصف المركز على المناطق المكتظة بالمدنيين، فقد سجلت حركة نزوح كبيرة للاهالي وباتت المدينة تعيش اجواء خوف وقلق كبير وسط اغلاق الفعاليات التجارية والاقتصادية وانعدام شبة تام للحركة فيها خوفا من التصعيد العسكري، واشار الى ان طفس هي مركز الثقل الاقتصادي والسكاني في الجنوب السوري حاليا وسقوطها يعني بداية لسقوط غيرها من المدن والمناطق في الجنوب السوري
وكانت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، قد نشرت قواتها في الجهة الجنوبية من مدينة طفس نهاية الشهر الفائت، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، بهدف الضغط على الأهالي والرضوخ لمطالبهم.
وفي كانون الثاني 2021، حاصرت قوات النظام مدينة طفس ، وطالبت بترحيل ستة أسماء للشمال السوري، واليوم ورغم الإعلان عن خروج مطلوبين للنظام من المدينة ، لم يسحب النظام قواته من أطراف المدينة حتى اليوم، ولا يزال التوتر يسود محيط طفس.