زاد الاردن الاخباري -
بدأت إثيوبيا، أمس الخميس، بدء تشغيل التوربين الثاني لسد النهضة بشكل رسمي، وبحضور كبار المسؤولين الحكوميين، لمراسم التشغيل، وأفادت هيئة البث الإثيوبية إن "التوربين" بدأ في توليد الطاقة الكهربائية.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، من موقع سد النهضة الإثيوبي، تدشين الملء الثالث لبحيرة السد من منطقة قوبا بإقليم بني شنقول قمز بغرب إثيوبيا.
وأضاف أنه تمت تعبئة 22 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة من غير إلحاق الضرر بدول المصب، بحسب تعبيره.
وقالت إذاعة "فانا" الإثيوبية، إن "الوحدة التاسعة" بالسد ستبدأ إنتاج الكهرباء بطاقة 270 ميغاواط، مشيرة إلى أن الوحدة العاشرة تولد حاليا نفس القدر ليصبح الإجمالي 540 ميغاواط.
مصر تحذر
يأتي ذلك فيما حذرت مصر في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي من وجود شقوق تمتد في الواجهة الخرسانية للسد الفرعي المرتبط بسد النهضة الإثيوبي، مؤكدة أن هذا الأمر مثير للجزع بشكل خاص بسبب فشل إثيوبيا في الامتثال لواجب إجراء دراسات الأثر البيئي والاجتماعي الاقتصادي المطلوبة.
وخصصت الرسالة التي بعثها وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، للحديث بشأن القرار الانفرادي لإثيوبيا بالملء الثالث لسد النهضة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
كما أوضحت تلقي مصر رسالة حول اعتزام إثيوبيا بقرار انفرادي استئناف ملء سد النهضة الكبير في موسم الأمطار الحالي، والوصول بمستوى المياه إلى 600 متر في قسم التدفق السفلي للسد.
غياب اتفاق مصر والسودان وإثيوبيا
وأوضح وزير الري المصري أن هذا القرار يأتي في غياب اتفاق مصر والسودان وإثيوبيا على القواعد المنظمة لملء وتشغيل سد النهضة، ويتجاهل بذلك تجاهلا تاما بيان رئيس مجلس الأمن الصادر في سبتمبر 2021، ويشكل خرقا ماديا متكررا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015.
كذلك أكد في رسالته أن اتفاق إعلان المبادئ لا ينص على أن عمليتي بناء سد النهضة وتعبئته ستجريان في وقت واحد، ولا يوجد في الواقع أي لبس في أن المعنى العادي لنص الاتفاق مقروء في سياقه وفي ضوء موضوع الاتفاق والغرض منه هو فعلا مطالبة إثيوبيا بإبرام اتفاق ملزم قانونا مع مصر والسودان بشأن القواعد التي تحكم ملء السد وتشغيله قبل بدء عمليات الملء والتشغيل.