اذا نجى دونالت ترامب من مسالة الوثائق الرئاسيه فى فلوريدا وهذا قد يكون مستبعد الا اذا تم استدراك ذلك بصفقه سياسية جمهوريه /ديموقراطيه فسيكون عليه ان ينجو من تحدي اخر
تمثله قضية الضرائب فى نيويورك وهو ما يجعل من معادلة دونالت ترامب صعبه وفى ظل ما تقوله الوقائع .
فالامن الفيدرالي لا يقوم بعملية التفتيش والاقتحام الا اذا كانت هنالك ادله شبه مؤكده كما ان مدير الامن الفيدرالي الذى يعد من خيارات ترامب لن يقوم بالتوقيع على مذكرة الدخول للمنزل دون ادله بائنه تستهدف اثبات قضايا تطال عمليات التزوير بانتخابات الرئاسه مع هيلاري كلينتون واخفاء مستندات تطال الامن القومي الامريكي واما الاخرى فهى مسؤوليته عن اقتحام مبني الكابتول الامريكي وهى ثلاث قضايا دسمه اذا تورط فى ايا منها فان مصيره سيكون السجن او تمنعه فى الحد الادنى من الترشح لاي منصب فى العمل العام وهذا حسب المادة السادسه وتوابعها القانونيه .
فلمجرد اخفاء او اتلاف الرئيس السابق لأية وثائق حتى لو كانت مباشره بينه وبين رئيس كوريا الجنوبيه او غيره من القادة وهذا شبه مثبت فان العقوبه هنا ستطال ترامب حكما بمقتضى القانون لان هذه الوثائق الرسميه تعتبر ملك لرئيس الجمهوريه وليست ملك للسيد دونالت ترامب شخصيا وهو المدخل القانوني الذى قاد الامن الفيدرالي لاجراء عمليه الاقتحام .
ومع اشتداد حمى الانتخابات النصفيه للكونجرس الامريكي يكون ترامب بين خيارين فاما ان ينتفض الحزب الجمهوري لرئيسه السابق ويقوم على حمايته ويرمي بكل اوراقه فى سلته او يلفظ الحزب الجمهوري دونالت ترامب باعتباره بات يشكل عبىء عليه قد يبعده من الفوز فى مقاعد الكونجرس لاسيما مع اقتراب موعد الافتراع فى نوفمبر القادم وهذا ما بحاجه الى حسابات ضمنيه منها ما يعد انتخابيا واخر ما يكون سياسيا فان مساله ارتهان الحزب الجمهوري لقضية ترامب تشكل خطوره عميقه على الحزب فى حالة ادانته وهذا ما يتم احتسابه فى قيادات الحزب الجمهوري الذى ادخله ترامب فى موقف محرج وجعله يكون بين الانتفاض اواللفظ .
لاسيما ان المطبخ السياسي فى الحزب الجمهوري وهو يستعرض مسيرة دونالت ترانب فى الحكم سيستعرص مسيرته من الباب الذى بدا فيه باستخدام المخابرات الروسيه للتجسس على الوزيره كلينتون مع ان روسيا لا تعتبر دوله صديقه فى هذه الوقفه كما سيتم استعراض مساله مقتل فلويد وهى الحادثه التى قسمت المجتمع الامريكي الى قسمين ومسائل اخرى لها علاقه فى كوفيد فايروس اضافه الى مساله اقتحام الكابتول السياديه ذات الرمزيه الاعتبارية واخرى تتعلق بعدم حفظ توازن الرئيس دونالت ترامب فى تسليم مقاليد السلطه للرئيس لجوبايدن كما اعتادت الولايات المتحدة ان تفعل حفاظا على ديموقراطيتها ومكانتها بين العالم .
وهى قضايا بمجملها ليست فى صالح ترامب و قد لا تجعل من الحزب الجمهوري ينتفض لصالح زعيمه بقدر ما سيكون القرار
بلفظه حفاظا على صورة الحزب الجمهوري ومكانته السياديه وحظوته الانتخابية فان لا صوت يعلو فوق صوت امريكا عندما يتعلق الامر فى صورة الدوله ومكانتها وهو ما يمكن ان يكون عنوان القرار فى الحزب الجمهورى ويقوم بمعاقبة زعيمه ويخرج فى الصوره التى تجعل منه يقطع يد المذنب حتى لو كانت يده احتراما للقانون وصونا لهيبة الدوله وهو ما يجعل من قضية ترامب بين الانتفاض واللفظ .
د.حازم قشوع