أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية تعليم وجامعات محافظة: لا تدخلات داخلية أو خارجية بتطوير المناهج

محافظة: لا تدخلات داخلية أو خارجية بتطوير المناهج

محافظة: لا تدخلات داخلية أو خارجية بتطوير المناهج

14-08-2022 12:04 AM

زاد الاردن الاخباري -

أكد رئيس المجلس الاعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور عزمي محافظة، ان تطوير المناهج جاء لحاجة ملحة، جراء ضعفها وقصورها الكبيرين، وفق ما اظهرته الاختبارات الدولية الى جانب معاناة الطلبة جراء فقر القراءة، لافتا في هذا السياق، إلى أن الأردن متأخر في هذا الجانب، وهو في ذيل القائمة، ولا تبعد عنه في فقر القراءة سوى ثلاث دول فقط.

ونفى محافظة وجود اي تدخلات داخلية او خارجية بتطوير المناهج التي تراعي الخصوصية الأردنية والثقافية والقيمية لمجتمعنا العربي والمسلم، داعيا لأن تكون رواتب المعلمين من اعلى الرواتب، مشددا على ضرورة تأهيلهم وتدريبهم وتحسين البيئة المدرسية، لتتواءم مع التطوير.

وكشف محافظة الذي تسلم المركز بعد سجالات طويلة حول تعديل وتطوير المناهج ومواءمتها للمجتمع الأردني في الفترة الأخيرة، عن انتهاء العمل في اطار اللغة العربية، وانجاز اطر عامة للمناهج، وعدد كبير من الكتب، التي تشجع على البحث والتفكير والتحليل بعيدا عن التلقين، بالاضافة لكتب كولينز والخلل الذي ادى لاحتجاجات عليها، وكيفية التعامل مع هذه الاشكالية.

محافظة تحدث في الندوة، وقال إن تغيير المناهج نفذته دول العالم لا الأردن فقط، لتلافي ضعف وقصور مناهجها، وعلينا الإقرار بضعف وقصور مناهجنا، وفق المؤشرات الدولية كاختبارات "البيزا” و”التيمس”، وما يعانيه أبناؤنا من فقر القراءة.

وأضاف أن ترتيبنا في مؤشر المعرفة 111 على العالم، وهي مرتبة لا تليق بنا، فالدول التي تلينا في الترتيب، تعاني حروبا داخلية، في حين كنا الاول عربيا في التعليم العام بكل مراحله، ولكن أصبح لدينا من المؤشرات والادلة ما يؤكد حاجتنا الماسة لتطوير مناهجنا، ومنها الامتحان الوطني في القراءة والحساب في الصف الـ3، الذي بلغت نسبة النجاح به في بعض المناطق 28 %.

وحول عدم تسليط الضوء إعلاميا على جهود المركز بتطوير المناهج، أوضح محافظة، أنه بدأ مؤخرا، بجهود للتواصل مع الاعلام، لكن موازنة المركز وقدرها نحو نصف مليون دينار، لا تكفي لتغطية ذلك، إذ تنفق وزارة التربية والتعليم على المركز، الى جانب عدم ادراج وظائفه في جدول التشكيلات، وموظفوه عاملون بالوزارة.

وأضاف، برغم ان المركز مستقل ماليا واداريا، ويتبع لرئيس الوزراء، فمنذ تأسيسه الذي تصادف مع جائحة كورونا، جرى تأليف كتب علوم ورياضيات للصفين الـ1 والـ4 "كولينز”، فتعرض حينها لهجوم، فتوجهنا للاعلام لتشكيل مكون اعلامي، لكننا لم نتمكن من تفعيله، لغياب المخصصات.

وبين ان المركز ليس مسؤولا عن تطوير المناهج فقط، بل ووفق نظامه، تقع مسؤوليته على الامتحانات والتقييم، وهذا جزء معطل من مهامه حتى الآن، لوجود ادارتي امتحانات ومناهج بالوزارة، وغياب التمويل للبدء بالجزء المتعلق بهذه المسألة.

وأشار الى انه في العامين الماضيين، لم تكن هناك تغطية اعلامية كافية، لكن يوجد للمركز صفحات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وموقع الكتروني، وزاد الاهتمام حديثا به وبعمله، فوصلنا الى مرحلة، علينا خلالها الحديث لوسائل الاعلام، فكل كتب العلوم والرياضيات او المجالات العلمية، علوم عالمية واحدة في العالم ولا تثير الجدل، لكن مناهج وكتب كالتربية الاسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية، تفعل الجدل، ومهاجمة بعض الاطراف لتطويرها.

ولفت الى الانتهاء مؤخرا من عدة اطر، أبرزها اطاري منهاجي الدراسات الاجتماعية واللغة العربية، لافتا الى أن اي مبحث يحتاج لإطار، ولأننا انهينا إطارين، اقرا من المجلس الاعلى بالمركز وأرسلا لمجلس التربية، بدأ الجدل، كما تسرب تدريس الفلسفة بعد اقرار اطار الدراسات الاجتماعية، ليبدأ الحديث عن الهوية الوطنية والتدخلات الاجنبية.

وأوضح محافظة، أن المركز لا يمكنه مواجهة فئات ذات مواقف مسبقة وحده، اذ نحتاج لدعم جهودنا للتطوير على اسس علمية، تتوافق وتنسجم مع ثقافتنا وقيمنا الوطنية والعربية والاسلامية، لمواجهة المشككين دون اي اسس. وقد بدأ يظهر عملنا على نحو صحيح، برغم اننا قطعنا شوطا لا بأس به.

ولفت لإنهاء اطر العلوم والرياضيات، وكتب لـ12 صفا، ومنهاج رياض الاطفال للمرحلة الثانية الذي سبق وان اقر، ويدرس حاليا هو والتربية الاسلامية لـ8 صفوف، كما اقرت المهارات الرقمية (الحاسوب)، ويتوقع إحالة عطاء طباعتها قريبا، كما يضم دليل المعلم من الصف الـ1 الى الـ6، ومن الـ7 حتى "التوجيهي”. وبالنسبة للغة الانجليزية من الـ1 حتى الـ12، فأنجزت اطر وكتب انجليزية مكيفة للمجتمع توائم بيئته، واقركذلك اطارات: التربية الفنية والرياضية والاعلامية والمعلوماتية، ويتوقع إقرارها من مجلس التربية الاسبوع الحالي. كما انهينا مادة علمية لتدرس في الصفين الـ10 والـ11 للمشاركة في الحياة العامة والسياسية والديموقراطية، بناء على توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بتعديلات في المناهج، ما سينعكس في الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية والعلوم الاجتماعية. ونحتاج لـ3 سنوات لتغطية صفوف السنة الاولى: 1 و4 و7 و10، ثم 2 و5 و8 و11، ثم 3 و6 و9 و12. لذلك لن يتمكن طلبة الصفين الـ1 والـ12 من دراسة المناهج التي اوصت بها اللجنة، وهم سيصبحون ناخبين.

وأكد محافظة، أن الاطر الخاصة بالمباحث جاهزة، بالاضافة لكتب رياضيات وعلوم وتربية اسلامية ورياض اطفال، فخطتنا خلال 3 سنين البدء بكتب اللغة العربية في العام المقبل لـ4 صفوف، ودراسات اجتماعية ومحطات تقييمة في نهاية الـ3 للغة العربية والحساب، وفي الـ6 محطة تقيمية، وفي الـ9 و12 مقترح نأمل العمل به، وعادة هناك اختبارات دولية "بيزا” و”التيمس” لصفي الـ4 والـ8.

وأوضح، أن تغيير المناهج تفعله دول العالم لا الأردن فقط، ويهدف لتلافي ضعفها وقصورها، وعلينا الاقرار بضعف وقصور مناهجنا الكبيرين، وفق المؤشرات الدولية كاختبارات "البيزا” و”التيمس”، ومعاناة أبنائنا من من فقر القراءة، ففي اللغة الانجليزية نحن في ذيل الترتيب العالمي، ولا تتأخر عنا سوى 3 دول فقط، وترتيبنا في مؤشر المعرفة 111 عالميا، وهي مرتبة لا تليق بنا، فالدول التي تلينا في الترتيب، تعاني حروبا داخلية، في حين كنا الدولة الاولى عربيا في التعليم العام بكل مراحله، ولدينا من المؤشرات والادلة ما يؤكد الحاجة الماسة لتطوير المناهج، ومنها الامتحان الوطني في القراءة والحساب في الصف الـ3 الذي بلغت نسبة النجاح بهما في بعض المناطق 28 % والنسبة على مستوى المملكة نحو 50 % فقط.

أما بشأن القيم والهوية الثقافية، فبين أن هذا موضوع خاص بالمناهج، ولا يمكن اهماله، ولا توجد تدخلات فيها، لا داخلية ولا خارجية. هناك خبراء أردنيون يضعون الاطار، ويذهب تقريرهم للجنة تحكيم ثم الى اخصائيي محتوى لمراجعته، أكان اطارا او دليل معلم او كتابا، ثم آخرين لحل المسائل، فالتدقيق اللغوي، ثم لمجموعات مركزة من المعلمين لمناقشة الكتاب، وبعد ملاحظاتهم يذهب للمجلس التنفيذي بالمركز، ثم للمجلس الاعلى، فادارة المناهج، واخيرا لمجلس التربية، فكيف يمكن جعل هذه الحلقات وباشخاصها، تنفذ رغبات او توجيهات داخلية او خارجية. من الصعب جدا هنا، تدخل اي جهة في المناهج، ولا توجد اسرار عندنا، وعملنا واضح ومعلن، كما ان التطوير يستجيب للبحوث التربوية، فالعلوم تتغير وتتطور، ولا يمكن ان يتطور العالم وتبقى مكانك، والاصح ان نبدأ من حيث انتهى العالم. وفي العالم المتقدم، يجب ان تكون خطة تطوير المناهج منظمة وواضحة وشمولية، مبنية على دراسات، لا على الانطباعية والعشوائية. كذلك يستجيب التطوير للرأي العام، ونتذكر ما حدث عام 2015 من تمزيق للكتب، اعقبه تطوير محدود وجزئي وليس شاملا للمناهج، اي انه كان وفق الاسلوب القديم، إذن هناك دواع للتطوير، لكنها يجب أن تأتي ضمن خطة واسس واهداف واضحة وشاملة، مبنية على الجودة، وتراعي احتياجات المجتمع وخصوصيته الثقافية والقيمية.

وحول استقلالية المركز، قال محافظة، لنأخذ مثلا وزارتي التربية والصحة، انهما وزراتان خدميتان مهمتان، فالصحة تجمع المال للتأمين الصحي، وتقدم الخدمة وتقيمها ولا احد يقوم بذلك خارجها، اما بالنسبة لمناهج وزارة التربية، فهي من تضع المناهج وتدرسها وتضع الامتحانات وتقيم المناهج، وهذا لا يراعي الحوكمة الرشيدة، فالجهة التي تقدم اي خدمة لا تقيمها، بل على جهة خارجية فعل ذلك، ففي العالم من يصمم يختلف عمن ينفذ ويقيم. ومن منطق الجودة، فالجهة التي تضع المناهج غير التي تدرسها، وغير التي تقيمها، وفي العالم العربي كلبنان وتونس، هناك جهات للتطوير، وفي الولايات المتحدة لا تضع الحكومة المناهج بل الجامعات، ومن المنطق الا تكون مهمة التطوير منوطة بمديرية تتبع وزارة التربية.

وبين ان قرار نقل تطوير المناهج من مديرية المناهج بوزارة التربية كما جاء في خطة تحديث القطاع العام للمركز مضحك، فماذا كان يفعل المركز منذ 4 سنوات، اذ تأسس عام 2017، بموجب نظام وفقا للدستور، وهو بالتالي له قوة القانون، وقد اوصت الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية بإنشاء مركز مستقل سمي عند نشأته مركز تطوير المناهج، ونظامه يتضمن عدة مهام، منها: التقييم والامتحانات، لذا انيطت بنا منذ 2017 هذه المسؤولية، وبدأنا بالتنفيذ عام 2019 وبدأ انتاجنا عامي 2020 و2021.

وبشأن اعتبار تطوير المناهج عملية مهمة، برغم استمرار اتباعنا لأساليب تدريس قديمة تلقينية، الى جانب القصور بمستوى اللغة العربية، قال محافظة، إن إعداد وتدريب المعلمين وتأهيلهم، جزء مهم من اصلاح التعليم، لكن المركز ليس لتدريب المعلمين، ومن مهامه الاساسية تدريب المعلمين عبر آلية معينة على المناهج المطورة، فكل تطوير يجب ان يتبعه تدريب للمعلمين.

وأشار الى الانتهاء في الاسبوع الماضي من التدريب على منهاجي العلوم والرياضيت للصفين الـ9 والـ12 بتدريب مشرفين تربويين ومشرفين، بدورهم يدربون معلمين، وهناك نحو 10 آلاف معلم علوم ورياضيات لا يستطيع المركز تدريبهم، لان امكانيتنا للتدريب مقصورة على المئات لا الآلاف، وقد نفذنا ذلك عبر 3 ورش لمشرفي أقاليم الوسط والشمال والجنوب، ثم يقوم مشرفو كل اقليم بتدريب المعلمين على المناهج المطورة فقط.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع