زاد الاردن الاخباري -
قال وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران إن المدرسة ستبقى مؤسسة رئيسية من مؤسسات المجتمع المهمة،
" قد يتغير الشكل الذي تقوم به وقد يكون هناك تأكيد على جانب آخر على غرار الماضي، مؤكداً أن الدولة مسؤولة عن إعطاء المعلم حقوقه وعلي من شأنه وفق ما اكد بدران"
واضاف لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت ان الإعلام مسؤول على التأثير في العلاقة بين المجتمع والمدرسة وان دور المدرسة تراجع بسبب الضغوط وعدم مواكبة المتطلبات اللازمة لضغوط العصر.
وأكد بدران أن هناك 3 دوائر متداخلة تعمل معا في منظومة التعليم وإذا شاب أية دائرة خلل ما؛ فسيصيب الدوائر الأخرى خلل، هي التعليم والاقتصاد وثقافة المجتمع.
بدوره قال وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور فايز السعودي إن أي تطور في المجتمع يجب أن يتبعه تطور في المدرسة، مشيراً إلى أن المدرسة ضمن الظروف الحالية فإنها تحتاج للكثير من الجهود حتى تأخذ دورها الحقيقي المتميز بـ"الشمولية" من خلال المعلم داخل وخارج المدرسة،
"ان عدم الاهتمام بالمعلم ونزع "الامتيازات" السابقة التي كان يمارس أدواره فيها هو الذي جعل المدرسة تفقد دورها وفق السعودي.
وأضاف أن هناك "انفصام" بين التعليم والامتحان بين المدرسة وما تعلمه والبيئة وما تعلمه والأسرة وما تعلمه وذلك بسبب تركيز كل جهة شيء معين ومختلف، مشيراً إلى أن هناك نقص وحاجة ل1400 مدرسة حكومية.
من جهته قال مدير عام مدارس الحصاد الدكتور أكرم عبدالقادر إن المدرسة بدأت تفقد "بريقها" ودورها التربوي والتعليمي، مشيراً إلى أن السبب وراء ذلك هو عدم التناغم مع المستجدات الحديثة، مضيفاً ان المدرسة في الوقت الحالي أصبح دورها تعليمية فقط على غرار دورها في أوقات سابقة.
وأشار عبدالقادر إلى أن كثير من الطلبة يذهبون للمدارس حتى لا يحرم فقط؛ وهذا نتيجة ارتباطهم بالمراكز الثقافية والمنصات التي بدأت تحل محل المدرسة، مؤكداً ان هناك حالة انفصام حالياً بين المدرسة كواقع وبين بديلها من المدرس الخصوصي والمنصات والمراكز وواقع عدم تدخل الدولة في تنظيم هذه المنظومة ككل.
وأضاف عبدالقادر أن العصر الحالي هو عصر المهارات لأن الجميع بإمكانه إيجاد أي معلومة بينما المهارات تحتاج لمدرسة وتدريب ومعلم، مشيراً إلى أن غياب "القدوات" والأمراض المجتمعية مثل الغش والرشوة وعدد من الأمور أدى لتراجع دور المدرسة التربوي.