زاد الاردن الاخباري -
قدر جيش الاحتلال الاسرائيلي ان يستمر الهدوء مع قطاع غزة لسنوات وذلك في اعقاب الحرب الاخيرة التي شنها على الفلسطينيين في المنطقة والتي اسفرت عن استشهاد 49 فلسطينيا من بينهم 17 طفلاً و4 نساء.
اسباب استمرار الهدنة في غزة
ووفق التقارير العبرية ومنها هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، فإن تقديرات الجيش الإسرائيلي تستند إلى مجموعة من العوامل، منها الردع الذي يرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أنه قد حققه ضد فصائل المقاومة في غزة.
ويعتقد جيش الاحتلال إن عدوانه على غزة في أيار/ مايو 2021 أوجدت حالة من الردع ضد حركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، التي تحكم قبضتها على القطاع بعد انقلاب على السلطة الفلسطينية في العام 2005 وتفرض سيطرتها بالحديد والنار على المواطنين ، ويرى الاحتلال أنه "بات لدى حركة حماس ما تخسره"، في إشارة إلى استخدام ورقة الحصار وتشديده على القطاع مقابل ما يعتبره الاحتلال "تسهيلات مدنية" للغزيين.
الردع ضد الجهاد الاسلامي
وتعتبر التقديرات الإسرائيلية أن الردع ضد "الجهاد الإسلامي" والذي يزعم انه احدثه مؤخرا قد يكرس حالة الهدوء هذه لفترة أطول؛ إذ بات جيش الاحتلال يرى أن الحركة لن تنخرط في معركة مستقبلية دون الحصول على دعم مسبق من حركة "حماس".
وفي هذا السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، كوخافي، في محادثات مغلقة إنه "بعد العملية (العدوان الأخير على غزة)، باتت فرص عمل ‘الجهاد الاسلامي‘ بمفرده (ضد قوات الاحتلال) في المستقبل، ضعيفة، لقد ضربناها في الضفة الغربية وقطاع غزة".
اسرائيل ردعت حماس
كما يرى كوخافي أن "حماس مرتدعة، وفرص اندلاع مواجهة ليست كبيرة". ونقلت القناة عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي قوله إن الاحتلال وضع خططا لاغتيال قادة في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، بعد الحرب على غزة في أيار/ مايو 2021، ونفذها خلال العدوان الأخير.
وشدد المسؤول العسكري على أن جيش الاحتلال بعد العدوان الأخير على غزة، سيعود إلى تطبيق السياسة الأمنية التي بموجبها يتم تحميل حركة "حماس" مسؤولية إطلاق النار من القطاع، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ستستأنف استهداف مواقع للحركة للرد على أي إطلاق من غزة.
الجهاد: المعركة لم تبدا بعد
في المقابل أكد القيادي في حركة الجهـــاد الإســلامي محمد شلح مساء أن الحركة لم تكمل معركتها مع الاحتلال الإسرائيلي للانتقام لدماء قادتها، وهما الشهيدين القائدين تيسير محمود الجعبري مسؤول المنطقة الشمالية، وخالد سعيد منصور مسؤول المنطقة الجنوبية.
وأضاف شلح خلال تصريح له عبر قناة العالم الايرانية : قلنا بوضوح أن العدو الإسرائيلي إذا لم يستجب لمطالبنا فستكون لنا مواجهة جديدة معه، مشيراً إلى الأمور الميدانية واللوجستية منوطة بسرايا القدس فهي تقرر متى تضرب.
وشدد شلح بأنه يجب على الاحتلال الإسرائيلي أن يحترم وعده للوسطاء، داعياً الوسطاء المصريين بأن يقولوا للاحتلال كلمتهم بصوت عالٍ.