زاد الاردن الاخباري -
أطلقت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بالتعاون مع مركز الحياة - راصد، الاثنين، مؤشر النزاهة الوطني (NII)، الذي يهدف إلى قياس مدى امتثال مؤسسات الإدارة العامة الأردنية لمعايير النزاهة الوطنية لدفعها إلى الانخراط بأعمالٍ حقيقية وفعلية ملموسة لمكافحة الفساد والوقاية منه.
وأكد رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مهند حجازي، خلال مؤتمرٍ صحفي عقدته الهيئة في مقرها، على أن هذا المشروع يُطلق بإمكانيات وطنية بحتة وبعقول وسواعد أبناء الهيئة وبإشرافٍ مباشر من إدارة الهيئة العليا وبالتعاون والشراكة مع مؤسسة وطنية أردنية هي مركز الحياة – راصد، حيث سيتم استهداف (100) جهة حكومية على رأسها رئاسة الوزراء، إضافة إلى الوزارات كافة ، والبلديات الكبرى، والجامعات، وأهم المؤسسات، والدوائر المالية والخدمية، والمستشفيات سواء الجامعية أو الحكومية.
وقال إن هذا المشروع يأتي تجسيداً لجهود الهيئة ومساعيها في تعزيز الشراكة الحقيقية والفعلية بينها وبين منظمات المجتمع المدني في مواجهة الفساد ونبذه وتكريس ثقافة النزاهة والحاكمية الرشيدة لإحداث نهضة تنموية مستدامة، وانسجاماً مع الرؤى والتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ضرورة حشد الطاقات الوطنية لتعزيز منظومة النزاهة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد.
وأوضح حجازي أن مؤشر النزاهة الوطني سيستهدف عدة شرائح من المجتمع ذات أهمية كبرى في مناصرة جهود الهيئة بخلق بيئة مناهضة للفساد بما يسهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة بالتأثير في موقع الأردن على مؤشر مدركات الفساد ويحسن من موقعها، مشيرا إلى أنه سيسهم بالانتقال بعمل الهيئة إلى نظام مؤتمت يسمح بتوفير الوقت والجهد بكفاءة عالية وفعالية ويوفر بنية تحليلية كبيرة تسمح لصانع القرار باتخاذ التدابير الرشيدة وفقا لأدلة علمية موثوقة تبتعد عن التكهن بما يحقق المصلحة الوطنية.
وقال مدير عام مركز الحياة - راصد عامر بني عامر إن هذه الشراكة النوعية مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وهي مؤسسة وطنية أردنية والتي أصبحت نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة سيساهم في تعزيز مكانة الأردن في محور تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
وأضاف أن هذه الشراكة تأتي استكمالاً للدور الوطني الذي يقوم به راصد في تكريس المساءلة والشفافية وستساهم بتعزيز امتثال المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، والعمل على بناء خارطة طريق لتعزيز النزاهة والحد من الفساد في الأردن تدعم القرارات المتخذة في كل مستويات الدولة الأردنية، وهذا سيسهم في التعرف على جرائم الفساد من حيث النوع والكم وانتشارها الجغرافي والقطاع.
وأشار بني عامر إلى أن هذا المشروع سيساعد في بناء قدرات العاملين في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، وسيؤسس لتقرير سنوي حول مؤشر النزاهة الوطني وسيتم العمل على تطوير المنهجية المتبعة بانتظام من خلال الخبرات النوعية التي تمتلكها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وأصحاب المصلحة، وسنعمل على بناء أدلة إرشادية تستهدف مختلف الشرائح المهنية في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية كافة .
وبين أن هذا المؤشر لن يستهدف قطاعاً أو إدارة محددة، بل سيستهدف الإدارات كافة في مختلف المؤسسات وهذا من شأنه أن يخلق حالة تكاملية وطنية من الجميع تحقق الهدف المنشود وتعمل على تعزيز مكانة الأردن ورفعتها.
وبعد المؤتمر الصحفي وقّعت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ومركز الحياة - راصد مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق بينهما لغايات التوعية في مجالات تعزيز نهج النزاهة ومكافحة الفساد، وتبادل الخبرات والإمكانيات المتوفرة لدى الفريقين وتوظيفها لغايات الوقاية من مواطن الفساد.