زاد الاردن الاخباري -
تعهد الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب لرئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو بأن تعترف الولايات المتحدة بسيادة اسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وذلك عبر رسالة سرية كشفت عنها صحيفة عبرية الاثنين.
وأورد موقع "عرب 48" نقلا عن صحيفة جيروزاليم بوست، ان الرسالة التي لم يعلن عنها سابقا حملت تاريخ 26 كانون الثاني/ يناير 2020، أي قبل يومين من إعلان ترامب عن خطته المعروفة بـ"صفقة القرن" لتسوية القضية الفلسطينية.
وتنص الخطة على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على قطاع غزة، وأجزاء غير مترابطة جغرافيا من الضفة الغربية، دون سيطرة على المعابر المؤدية إليها، على ان تكون عاصمتها في ضواحي القدس الشرقية، وتحديدا في منطقة أبو ديس.
وتستبعد خطة ترامب كذلك عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتمنح اسرائيل في المقابل حق ضم كافة المستوطنات وحتى بلدات فلسطينية في عمق الضفة الغربية.
وفي اول رد فعل على تقرير الصحسفة، فقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية فحوى الرسالة، ووصفتها في بيان بانها "قرصنة رسمية وامتداد لصفقة القرن المشؤومة".
صحيفة "جيروزاليم بوست" لم تنشر نسخة عن رسالة ترامب التي قالت انها جاءت في ثلاث صفحات، وإنما نشرت مقتطفات منها، دون أي تأكيد لصحتها أو لفحواها من مكتب نتنياهو أو من دائرة الرئيس الأميركي السابق.
على انها قالت ان ترامب طلب من نتنياهو في الرسالة تبني "السياسات الموضحة في الرؤية (صفقة القرن)، فيما يتعلق بأراضي الضفة الغربية التي تم تحديدها على أنها ستصبح جزءًا من دولة فلسطينية مستقبلية".
وأضافت ان الرئيس الأميركي اكد في الرسالة أنه "مقابل تنفيذ إسرائيل لهذه السياسات .. ستعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على تلك المناطق من الضفة الغربية التي تتصور رؤيته أنها جزء من إسرائيل".
ضم مؤجل
كان نتنياهو أعلن اعتزامه ضم أكثر من 30% من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتشمل جميع المستوطنات وأراض في محيطها وغور الأردن. وحدد نتنياهو حينها الأول من تموز/ يوليو 2020، للبدء في عملية الضم، لكنه عاد وأعلن تأجيل العملية لأجل غير مسمى.
وجاء الكشف عن الرسالة بعد نشر مقتطفات من كتاب صهر الرئيس الأميركي السابق وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، بعنوان "كسر التاريخ: مذكرات البيت الأبيض".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن كوشنر في كتابه كشف أن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، ذهب بدون علمه وعلم ترامب، و"أكد لبيبي (نتنياهو) أنه سيطلب من البيت الأبيض دعم الضم على الفور".
وأشار إلى أن نتنياهو "لم ينقل هذا ليّ، أو لأي شخص في فريقي".
وبحسب الصحيفة فقد كتب ترامب في رسالته: "لقد أدرك الكثيرون في العالم العربي أن إسرائيل ليست عدوهم، بل هي حليف أساسي في ردع عدوان إيران (...) أعتقد أنه بسبب العلاقات القوية التي أقامتها إدارتي معكم ومع العديد من القادة العرب، فإن الولايات المتحدة اليوم في وضع فريد للمساعدة في تحريك إسرائيل والمنطقة نحو سلام أوسع".