زاد الاردن الاخباري -
ثمن جيش الاحتلال الاسرائيلي التصرف الذي قام به احد الجنود على حاجز قرية شويكة في مدينة طولكرم، والذي اسفر عن مصرع زميلة في حادث وصف بـ «نيران صديقة» ، وافادت التحقيقات ان الجندي القاتل اتبع على ما يبدو إجراءات الجيش للاشتباك.
قواعد الاشتباك
ووفق قواعد الاشتباك حسب ما زعمت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» يتضمن الإجراء:
الصراخ على المشتبه به للتوقف
إطلاق النار في الهواء
استخدام القوة المميتة فقط إذا شعر الجندي بالتهديد.
وقال المتحدث العسكري ران كوخاف لإذاعة «كان» العبرية : «عندما عاد، أطلق رفيقه النار عليه بعدما اتبع إجراءات الاعتقال التي تشمل إطلاق النار في الهواء وعلى الساقين».
ووفقاً للتحقيق الأولي، كانت هناك مسافة أمتار بين الجنديين أثناء عملية إطلاق النار في وقت متأخر من الليل، وتم إطلاق النار على فيتوسي مرتين، ولم يتضح سبب خطأ تعريفه على أنه تهديد.
وقال كوخاف إن الجندي الذي أطلق النار يتعاون مع التحقيقات الجارية، مضيفاً: «سنعتني به ونحاول فهم ما يدور في ذهنه ولماذا ارتكب هذا الخطأ».
الجندي القتيل: ساصلي واعود
ويفيد التحقيق الاولى ان ناثان فيتوسي (القتيل) أخبر رفاقه فى برج حراسة بالقرب من مدينة طولكرم الفلسطينية، بالقرب من الحاجز الأمنى بالضفة الغربية، أنه سيصلى وسيعود بعد فترة قصيرة.
وعلى الفور، تم إرسال تعزيزات إسرائيلية كبيرة، إلى المنطقة، قامت بنصب الحواجز على الطرقات حتى أنها اقتحمت مدينة طولكرم.
واليوم، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية: بحسب تقييم أولي، غادر فيتوسي الموقع الذي كان يجلس فيه مع الجندي الثاني للصلاة في الخارج.
وأضافت: كان في طريق عودته إلى الموقع، بعد أن أنهى صلاته عندما أخطأ الجندي في اعتقاده أنه مشتبه به وبدأ في اتباع محضر الاعتقال (القواعد المتبعة لاعتقال الفلسطينيين).
وتابعت الصحيفة: يبدو أن فيتوسي كان يعتقد أن البروتوكول الذي كان يتابعه صديقه لا يستهدفه هو شخصيا، وكان رد فعله كما لو كان يدخل في مواجهة.
وفي هذه اللحظة، اعتقد الجندي الآخر في الموقع أن فيتوسي يحاول مهاجمته، وأطلق النار عليه مرتين.
وقالت هآرتس: أُصيب فيتوسي بجروح قاتلة، وأعلن عن وفاته في وقت لاحق بالمستشفى.
وبدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف إن الجندي الذي فتح النار أخطأ في تحديد هويته.
من جانبه، عبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن «حزنه العميق» بعد الحادث، مضيفاً: «الجيش الإسرائيلي ملتزم بالتحقيق واستخلاص النتائج حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات».