زاد الاردن الاخباري -
أعلن مركز عالم الآراء عن إنجاز التقرير المحلي للأردن في المؤشر العالمي لبيئة العمل الخيري (Global Philanthropy Environment Index GPEI) وهو مشروع بحثي دولي لصالح جامعة إنديانا الأمريكية، وقد أعد تقرير الأردن الباحث د. سامر أبو رمان.
وشارك أبو رمان مع أكثر من مئة من الخبراء والمتخصصين حول العالم بمعاينة ودراسة وتحليل 91 دولة في 14 إقليماً يغطيها المؤشر. ويذكر أن المؤشر العالمي قد شمل الأردن للمرة الأولى في نسخته السابقة في عام 2018.
وفي هذا الصدد بين أبو رمان أن إعداد التقرير المحلي الخاص بكل دولة يمر بعدة مراحل، تبدأ باستخدام أداة الاستبيان القياسي المتضمنة أحد عشر سؤالاً تتيح منح درجة لكل سؤال على مقياس خماسي، حيث تشير الدرجات الأكبر الى بيئة أكثر ملائمة. وأكمل أبو رمان أن المراحل اللاحقة تشمل مناقشة النتائج الابتدائية مع الخبراء والمراجعين الإقليميين والدوليين لتحديد الاتجاهات الرئيسية وتنقيح البيانات ومن ثم إعداد مسودات التقرير ورفعها للاعتماد تمهيدا لنشرها.
ويعتبر مؤشر بيئة العمل الخيري العالمي Global Philanthropy Environment Index - المعروف سابقاً باسم مؤشر "حرية العمل الخيري" – مؤشراً نوعياً وفريداً لقياس البيئة العامة والإطار الذي يعمل من خلاله العمل الخيري على مستوى العالم، وقياس مدى حريته، حيث يتمحور الهدف الرئيسي من المؤشر في: تعزيز تطوير العمل الخيري على مستوى دول العالم من خلال توفير بيانات علمية دقيقة حول الحواجز والحوافز للعمل الخيري في الدول التي يشملها، وتعزيز تبادل المعارف والأفكار حول بيئة العمل الخيري، وتحديد الاتجاهات المهمة بين الخبراء والعلماء والقادة على مستوى العالم من خلال نشر النتائج عالمياً، ورفع مستوى الوعي والفهم للعمل الخيري، خاصة في الدول النامية التي يتسم العمل الخيري فيها بمحدودية دوره وفعاليته، الى جانب الخروج بمجموعة من التوصيات التي تعمل بدورها على تعزيز بيئة العمل الخيري في الدول التي تحتاج إلى ذلك.
وأوضح أبو رمان أن التقرير الخاص بالأردن قد ابتدأ بمقارنة موجزة بين عامي 2022 و2018، حيث بقي تصنيف الأردن ثابتاً في أربعة مؤشرات فرعية وانخفض في مؤشر فرعي واحد وهو "سهولة تشغيل منظمة خيرية" وبالتالي انخفض التقدير الإجمالي من 3.62 نقطة إلى 3.54 نقطة، وعلى مستوى العوامل الفرعية للمؤشر، كانت أعلى الدرجات التي حصل عليها الأردن 4.25 نقطة للحوافز الضريبية، 4.00 نقطة للبيئة الاجتماعية الثقافية.
وأضاف أبو رمان أن التقرير تناول تمهيداً عن وضع العمل الخيري ومستجداته، ثم انتقل لتحليل إجراءات إنشاء وترخيص وحل المؤسسات الخيرية، ثم عرج على مدى التأثير الحكومي الرسمي على تلك المؤسسات، ثم محص حركة التدفق الخيري واتجاهاته. وبين أبو رمان أن التقرير استعرض لاحقاً مكونات البيئة المحيطة بالعمل الخيري من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتأثيرات كل منها.
من جهة أخرى، أوضح أبو رمان أن التقرير كان لا بد أن يشير إلى ما ألقت به جائحة كورونا من ظلال وما أسفرت عنه من تغيرات وتحديات، قبل أن يختتم التقرير بمحور التوصيات والمرئيات المستقبلية.
واختتم أبو رمان حديثه بالقول بأن العمل الخيري في الأردن ينبغي أن يتم الاهتمام بدراسته وفقاً لمعايير أكاديمية دقيقة، داعياً الفاعلين في ميدان العمل الخيري إلى توفير المعلومات والبيانات الحديثة والدقيقة التي تعزز الشفافية وتسهل من مهمة الباحثين، كما دعا الجمعيات الخيرية والأجهزة الحكومية المعنية بالعمل الخيري الى استعراض النتائج التفصيلية لتقرير الأردن والاستفادة منها نحو مزيد من التعاون والتطوير،والمطالبة بهامش حرية أكبر للمؤسسات الخيرية وتخفيف القيود عليها لصالح المجتمع والمستفيدين من خدماتها.
يشار الى أن د. سامر أبو رمان، والذي قام أيضاً بإعداد التقرير المحلي للكويت في المؤشر وتقرير الأردن السابق، وله عدة مؤلفات ودراسات منشورة وكاتب صحفي، كما أنه باحث ومستشار في مؤسسات أكاديمية وبحثية في الخليج العربي، وباحث زائر في جامعة برنستون الأمريكية، ومؤسس مركز عالم الآراء لاستطلاعات الرأي، ومستشار المركز العالمي لدراسات العمل الخيري في الكويت.
لتحميل تقرير الأردن (باللغة الإنجليزية):
https://scholarworks.iupui.edu/bitstream/handle/1805/28264/2022GPEIJordan.pdf