زاد الاردن الاخباري -
طور باحثون من جامعة ”يورك“ البريطانية، تقنية حديثة أثبتت نجاحها في حماية ركاب السيارات الكهربائية من التعرض للصعق الكهربائي في حالة تعرض السيارة لضرر نتيجة الحوادث.
ومع زيادة مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم، تزداد أهمية أمان الاستخدام، وتحديدا من خلال الحاجة إلى تخفيض توتر الكهرباء في المركبة عندما تتضرر الدارات الكهربائية.
وتضم السيارات الكهربائية أنظمة طاقة عالية التردد، مقارنة بالسيارات التقليدية، بحيث يكون خطر التعرض للصعق الكهربائي كبيرا عندما تصطدم السيارة بعائق ما، ويجب عندها تخفيض توتر الكهرباء بأسرع ما يمكن لحماية الركاب.
وتعمل موصلات الكهرباء في السيارة على تخزين الكهرباء ورفع التوتر إلى مستويات عالية، وتوزيعها على الدارات الأخرى في السيارة.
ولتخفيض التوتر في حوادث الاصطدام، يجب تركيب قاطع للدارة لإيقاف التيار بين البطارية وموصلات الكهرباء.
بدوره، قال الدكتور ييوا هو ”عند حدوث الاصطدام، يعمل قاطع الدارة في السيارات الكهربائية الحالية على عزل البطارية عن جميع الأجزاء الأخرى من السيارة“.
وأضاف ”يمنع ذلك من حدوث تدفق عال للطاقة، غير أنه لا يخفض من التوتر الكهربائي في السيارة“.
وأوضح هو ”يبلغ توتر الكهرباء في معظم السيارات الكهربائية الحالية 400 فولت، وهو أعلى من التوتر الموجود في منازلنا والبالغ 230 فولتا، والتوتر المستخدم في المصانع بقيمة 380 فولتا“.
وتابع ”لتخفيض احتمال تعرض المستخدم لصدمة كهربائية قاتلة عند حدوث حالة صدم، يجب أن يكون التوتر نحو 60 فولتا أو أقل، ويجب بلوغ ذلك خلال مدة لا تزيد على 5 ثوان“؛ وفقا لموقع ”تك إكسبلور“.
نموذج هجين
وطور الباحثون نظاما هجينا يعتمد على استخدام الآليات الداخلية في السيارة مع المسارات الخارجية لتفريغ الطاقة بأمان.
ويعمل النظام الجديد على استهلاك التوتر الكهربائي عند تعرض الدارة الكهربائية في السيارة للضرر.
وابتكر الباحثون خوارزمية تفريغ للطاقة تتجاوز حصول فشل كهربائي في دارة السيارة، من خلال العمل بشكل مستقل على تخفيض توتر الكهرباء.
واختبرت التقنية الحديثة في سيارة مجمعة، ونجحوا في تخفيض التوتر إلى 60 فولتا، خلال 5 ثوان، ما يحمي السائق والركاب من خطر الصعق الكهربائي عند حدوث حالة اصطدام.
ويرى الباحثون أن قضايا الأمان الشخصي وراحة المستخدم تصبح أكثر أهمية مع زيادة الإقبال على السيارات الكهربائية حول العالم.