زاد الاردن الاخباري -
مزق انفجار هائل تبعته اصوات اطلاق نار مسجدا في العاصمة الأفغانية كابول مساء الاربعاء، واسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب ما افادت مصادر رسمية وشهود.
وأفاد التلفزيون الرسمي بمقتل 50 على الأقل، بينهم عالم دين بارز في حركة طالبان، واصابة 40 آخرين في الانفجار الذي هز مسجد صديقية في منطقة خيرخان شمالي العاصمة كابول.
وكتب الصحفي الأفغاني ربيع سادات في حسابه عبر تويتر قائلا "مولوي أمير كابولي، احد ابرز علماء الدين، اضافة الى نحو 50 مصليا، قتلوا في الانفجار".
واضاف ان معظم القتلى هم من ولاية بانجشير شمالي البلاد.
ولم يصدر على الفور تعقيب من حركة طالبان حول الانفجار.
وسبق ان تبنى تنظيم الدولة "داعش" عددا من الهجمات والتفجيرات في أماكن مختلفة من افغانستان منذ أن سيطرت طالبان على البلاد العام الماضي بعد الإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.
والفرع الأفغاني لتنظيم داعش الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية في خراسان"، يتمركز خصوصا في إقليم نانغهار شرقي البلاد، بالقُرب من طرق تهريب المخدرات والبشر إلى باكستان.
ورغم تراجع عدد التفجيرات التي شهدتها البلاد منذ سيطرة طالبان على الحكم، إلا أن عددا من المراقبين يرون أن التنظيم يمثل تحديا لحكم الحركة.
وبينما تؤكد الحركة إنها أمنّت البلاد منذ عودتها إلى السلطة، لكن مسؤولين ومحللين دوليين يقولون إن خطر عودة ظهور المتشددين المسلحين لا يزال قائما في البلاد.
مقتل قيادي منشق عن طالبان
على صعيد اخر، قتل مهدي مجاهد القيادي المنشق عن طالبان، وهو من اقلية الهزارا الشيعية، بينما كان يحاول الهروب الى إيران، بحسب ما اعلنه مسؤول محلي الاربعاء.
وكان مجاهد انشق عن الحركة عقب اقالته قبل شهور من منصب رئيس المخابرات في ولاية باميان التي يشكل الهزارا غالبية سكانها وسط البلاد.
وجاء تعيين مجاهد في هذا المنصب في اطار مساعي طالبان التي تغلب عرقية الباشتون على عناصرها، لاظهار نيتها عدم استبعاد الاقلية المذكورة من المشاركة في السلطة.
وقالت تقارير أن استبعاد مجاهد مرتبط بالسيطرة على تجارة الفحم في اقليم بلخاب المحاذي لولاية باميان والذي يتحدر منه.
وتحصن مجاهد في هذا الاقليم مع عدد كبير من المقاتلين الموالين له وقد شنت طالبان هجوما عليهم نهاية حزيران/يونيو.
وأكدت وزارة الدفاع الأربعاء ان قوات حدودية كشفت وجود مهدي مجاهد في ولاية هرات (شمال غرب) القريبة من إيران “الى حيث كان يحاول الهروب” و”عاقبته على أفعاله”.
وقال مسؤول الاعلام في الولاية انه كان بمفرده و”اراد دخول ايران في شكل غير قانوني”، لافتا الى انه “قتل اثر اشتباك”.
لكن صورا تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اظهرت مهدي مجاهد حيا وموقوفا من قبل عنصرين من طالبان، ما يوحي انه قتل بعد ذلك. لكن الحق حقاني نفى هذه المعلومات.
وتعرضت أقلية الهزارا للاضطهاد طوال عقود، ولا يزال افرادها هدفا لهجمات تنظيم داعش.