اذا لم يعد ترامب للمشهد السياسي وهذا امر بات شبه مؤكد فان عودة نتنياهو لرئاسة الحكومة الاسرائيليه ستكون صعبة المنال
هذا ما يقوله المشهد العام وما يمكن استباطه من (مولد) ترامب فى فلوريدا وواشنطن فلا استجداء ترامب بنتياهو يفيد ولا
كوشنير قادر على تفيير اقوله والحديث ان بقي يدور فى الاطار القانوني فان هذا قد يعرض سيادة البيت الابيض للمساس وان ذهب باتجاه التفاهمات السياسيه للحزبين فان ذلك سيعرض سيادة القانون الامريكي للخدش ما بين المساس بالسياده والخدش فى القانون ادخل بيت القرار الامريكي فى دهاليز الهمز واللمز .
الامر الذى جعل بيت القرار فى واشنطن يغرق بحسابات صعبه ويدخل بقضايا خلافيه بين الجناح المتعصب اليميني فى الحزب الجمهوري والجناح المتشدد اليساري فر الحزب الديموقراطي حتى تشكلت هوة كبيره بين الجناحين ليعمل على تجسيرها تيار الوسط فى الحزبين بوقع حديث يرسم كيفيه الخروج من الازمه وعلى يقف عند وصف الازمه التى ادخل ترامب وتياره بيت القرار فى واشنطن فيها بطريقه دراماتيكية لاسيما و ان الجرح اخذ يكون
فى الكف الامريكي كما يصف ذلك قيادات الوسط فى الحزبين .
لكن اسقاطات الحدث جعلت من عمق تاثيره غائر عندما شكل ازمه ذات تاثير عميق للولايات المتحدة وصفت انها ذات ثقل اكبر من الازمه الاوكرانيه واكثر من التحدي فى تايوان لوقع تاثيرها الداخلى ولتوقيتها الذى جاء مع دخول الحزبين فى المعمة الانتخابيه والتى كان اخرها حدث سقوط ليز شيني احدى اهم اقطاب تيار الوسط فى الحزب الجمهوري فى الانتخابات .
وهذا ما يعنى ان تيار اليمين فى الحزب الجمهوري اخذ يتصاعد فى اروقة الحزب وان التيار الوفاقي بدا بالانحسار وهو ما سيؤثر على اجواء تشكيل قاعدة تفاهمات بين الحزبين للانتخابات فى نوفمبر القادم وهذا ما يعد متغير ناشىء بحاجة لاستدراك لاسيما
ان نوفمبر سيشهد انتخابات للكنيسة الاسرائيليه وهى الانتخابات التى تنطق بتل ابيب بما تقوله انتخابات الكابتول فى الولايات المتحدة هذا لانها مرتبطه برابط عضوي بين تيارات الجانبين وهو الرابط الذى اصبح معلن على غير مكان عليه الحال قبل تشكيل تيار نتنياهو ترامب بتجسير من الملهم كوشنير .
فالانتخابات الاسرائيليه مازالت مؤشراتها تعطى ميزان الغلبه لصالح تيار نتنياهو الذى مازال يقف عند حاجز 58 مقعد بينما ستشكل الكتله العربيه فى حال تم توحيد صفوفها بيضة القبان فى الميزان الانتخابي اذا ما حصلت على 15 مقعد فى الكنيست وهذا ما تعمل عليه اوساط عديده مركزها كما يصف المتابعين (عمان) التى باتت نشكل حجر الزاويه فى الترسيم الانتخابي كونها منفتحه على الكتله اليساريه فى اسرائيل وتفوم بتوحيد الجهود لتشكيل كتله عربيه موحده يمكنها ان تحول دون تشكيل حكومة اسرائيليه برئاسة نتنياهو .
وهو ما يتم ترسيم خيوطه حسب المراقبين بشكل واضح فى من خلال الزيارات المعلنه وغير المعلنه للعاصمة الاردنيه عمان التى باتت احد اهم اقطاب صناعه القرار فى الانتخابات الاسرائيليه القادمه على حد تعبير احد المتابعين كونها تقوم بجهود كبيره من اجل وصل الخطوط المتقطعه لتشكل عبارة مفيدة تخدم ترسيم المشهد وهو ينتظر ان تقوم على تعزيزه لقاءات سبتمبر القادم فى نيويورك وذلك من اجل ايجاد ارضيه عمل موحده تسهم باختيار برنامج عمل للفريق المؤهل القادم .
وياتي ذلك كله ضمن جمل ومحددات استراتيجيه تصور صورة المشهد القادم وتقوم باختيار فريق العمل المناسب لترسيمه، فان تم اقصاء تيار ترامب نتنياهو فى نوفمبر القادم فانه يعني ضمنا ان تيار كوشنير ومشروعه فى المنطقه بات موجود فى كتب التاريخ التى لا تقرا الا للعظة واحيانا تدرس للتذكير وهذا ما قد يجعل من حدث نوفمبر القادم حدث مفصلي لا يرسم فاصله بعد الفقره بل يكتب نقطه من اول السطر .
د.حازم قشوع