زاد الاردن الاخباري -
خلصت تحقيقات النيابة العامة المصرية في كارثة حريق كنيسة أبو سيفين في محافظة الجيزة الاحد الماضي، والتي خلفت 41 قتيلا، الى "انتفاء العمدية" في الحادثة التي شكك رجل الاعمال القبطي البارز نجيب ساويرس بانها "بفعل فاعل".
وقالت النيابة العامة في بيان ان تحقيقاتها التي اختتمتها الأربعاء، توصلت الى "انتفاء العمدية في الحريق الذي نشب بكنيسة الشهيد العظيم فيلوباتير مورقوريوس أبي سيفين بإمبابة".
واضاف البيان ان ”سبب الحادث هو اشتعال مولد كهربائي داخل الكنيسة بعد تشغيله لانقطاع التيار بها بالتزامن مع عودة التيار".
واوضح ان الاشتعال نجم عن "خلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد، والتي تم تركيبُها منذ 5 سنوات، وامتدادها بغير انتظام إلى لوحة المفاتيح، وزيادة الأحمال عليها، مما أسفر عن نشوب الحريق، وامتداد ألسنته من الطابق الذي فيه المولد إلى طابق آخر“.
وتابع ان تحريات الشرطة وأيدها الشهود، اكدت أن "أحدًا لم يتسبب عمدًا في سوء حالة التوصيلات والمولد، أو إحداث الحريق؛ الأمر الذي انتهت معه النيابة العامة إلى حفظ التحقيقات".
ساويرس يثير الجدل حول حريق كنيسة أبو سيفين
وكان رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي ينتمي الى الكنيسة القبطية الارثوذكسية اثار حالة من الجدل عندما اكد عبر تغريدة في تويتر ان الحريق ”جاء بفعل فاعل“، ودعوته لعدم تقبل العزاء حتى معرفة الفاعل.
وكتب ساويرس في التغريدة قائلا: "لم أريد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لاننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل! الله هو المنتقم! ويهو الذى سيأتي بحق الضحايا .. عزائي لمصر كلها بكل المسلمين والمسيحيين لأن كل من يعبد الله حزين".
وتسببت تصريحات ساويرس في سجال بينه وبين شخصيات عامة، من أبرزها النائب والإعلامي مصطفى بكري، الذي اتهمه بإثارة الفتنة والتحريض على مؤسسات الدولة.
وكتب بكري في تغريدة عبر "تويتر" متسائلا: "ماذا يريد نجيب ساويرس، ولماذا يسعى دوما إلى إشعال الفتنة في الوطن، بينما الجميع في حالة حزن على ضحايا حريق الكنيسة من أهلنا وأطفالنا، يخرج علينا نجيب ساويرس ليقول أنه لن يتقبل العزاء إلا بعد معرفة الفاعل".
جدير بالذكر ان حريقا ضخما اندلع في كنيسة الأنبا بيشوي في مدينة المنيا الجديدة وسط مصر بعد يومين على حريق كنيسة ابو سيفين، ودون ان يسفر ذلك عن إصابات في الارواح.