زاد الاردن الاخباري -
فشلت طائرة ركاب إثيوبية في رحلة من السودان بالهبوط على مدرج المطار أول مرة، بعد أن غفا الطيار ومساعده، بحسب شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية.
وقالت الشبكة، اليوم الجمعة، إن الحادث وقع الاثنين الماضي على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز بوينج 737-800 كانت في طريقها من الخرطوم إلى أديس أبابا.
ونقلت الشبكة عن تقرير نشره موقع ”أفييشن هيرالد“ الإخباري للطيران التجاري قوله إن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 37000 (12 ألف متر قدم) بالطيار الآلي عندما فشلت في الهبوط في مطار أديس أبابا بولي الدولي، وهو وجهتها المقررة.
وقال التقرير: ”يبدو أن مراقبة الحركة الجوية لم تتمكن من الوصول للطاقم رغم قيامها بعدة محاولات للاتصال.. ومع ذلك، تم إطلاق إنذار عندما تجاوزت الطائرة المدرج واستمرت على طول الطريق، وبعد ذلك بدأت الطائرة في الهبوط، وهبطت بسلام بعد حوالي 25 دقيقة“.
ولفتت الشبكة إلى أن بيانات البث التلقائي للمراقبة أظهرت الطائرة وهي تحلق فوق المدرج، قبل أن تبدأ في الهبوط والمناورة للوصول إلى المدرج.
وأعرب محلل الطيران الأمريكي أليكس ماتشيراس عن صدمته من ”الحادث المقلق للغاية“، الذي يشير إلى أنه قد يكون نتيجة لإرهاق الطيار ومساعده.
وكتب على تويتر الخميس قائلا: ”إجهاد الطيارين ليس بالأمر الجديد ولا يزال يشكل أحد أهم التهديدات للسلامة الجوية على الصعيد الدولي“.
ويأتي التقرير بعد أشهر فقط من تحذير الطيارين في شركة ساوثويست إيرلاينز ودلتا إيرلاينز التنفيذيين بشركات الطيران من أن إرهاق الطيارين آخذ في الازدياد، وحثهم على التعامل مع التعب والأخطاء الناتجة على أنه خطر على السلامة.
وقال اتحاد طياري الخطوط الجوية الجنوبية الغربية للمديرين التنفيذيين في شركة الطيران في رسالة أخيرة: ”التعب الحاد والتراكمي على حد سواء، أصبح التهديد الأول لسلامة شركة ساوث ويست إيرلاينز.“
ووفقًا للرسالة، فإن الطلب المتزايد على السفر الجوي مع بدء الصناعة في التعافي من جائحة ”كورونا“، وفوضى الإلغاء الناجمة عن الطقس القاسي، كانت من بين أسباب زيادة إرهاق الطيارين.
وفي أيار /مايو الماضي، ذكرت صحيفة ”ريبوبليكا“ الإيطالية أن طيارًا تابعًا لقسم النقل الجوي الدولي طُرد بعد أن ”نام“ أثناء رحلة بين نيويورك وروما.
وذكرت تقارير أن مساعد الطيار أخذ ”راحة مصرحا بها“ في ذلك الوقت، ما أدى لفقدان الاتصال بالطائرة إيرباص A330 مع مراقبة الحركة الجوية لمدة عشر دقائق.