زاد الاردن الاخباري -
قال الأكاديمي والقانوني الدكتور نايف الحمايدة أمين عام حزب الحداثة إن الحياة الحزبية في الأردن كانت متقدمة في خمسينييات القرن الماضي، على الرغم من أن التشريعات لم تكن تسمح آنذاك لكن كانت هناك حياة حزبية بالنسبة للحكومات في ذلك الوقت، مؤكداً أن المواطنين متوخوفون من الانخراط في العمل الحزبي لأسباب عديدة منها ما تتحمله الدولة ومنها ما يتحمله المواطن.
وأشار الحمايدة لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت إلى أن هناك غياب وعي بما يخص الثقافة الحزبية لدى بعض المواطنين، إضافة إلى عدم وجود تنشئة سياسية من مؤسسات المجتمع المدني على غرار دول أخرى تهتم بالتنشئة السياسية من المدارس وصولاً للنقابات والأحزاب، مضيفاً أن المواطن يمتنع عن الانخراط بالأحزاب بسبب الضغوطات التي مورست في أوقات سابقة على الحزبيين حتى وصل الأمر بقطع أرزاق البعض، مؤكداً أن المعاناة لا زالت مستمرة لغاية الآن.
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور رامي عياصرة إن العمل السياسي والحزبي لا يمكن أن يولد بقانون؛ لأن القانون يؤطر الواقع، مشيراً إلى أن حالة عزوف المواطنين عن الانخراط في الأحزاب تولدت بسبب عدم الثقة في الحياة الحزبية والسياسية وذلك بناءً على عدة عوامل.
وأكد العياصرة أن الحياة الحزبية في الأردن سابقاً أفضل مما هي عليه في الوقت الحالي وذلك من خلال مؤتمرات عن طريق الأحزاب، مشيراً إلى أن الأحزاب العربية في ذلك الوقت كان لهم إسهام في بناء الدول استقلالها، مؤكداً أن الحياة الحزبية في الأردن مرت بمراحل متقدمة وأمراحل أخرى انتكاس.
وبين العياصرة أن انتخابات 1989 كانت أنزه انتخابات جرت في الأردن؛ لكن بعد ذلك تم "الانقلاب" على الحالة الجديدة التي صنعها برلمان الـ89 من خلال قانون الصوت الواحد الذي "أطلق" رصاصة الرحمة على الحياة الحزبية في الأردن.