زاد الاردن الاخباري -
أعلن زعيم الأكثرية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد مساء أمس السبت، إرجاء التصويت الذي كان مقررا أن يجريه المجلس ليلا على خطة لرفع سقف الدين العام إلى ظهر اليوم الأحد، وذلك لإفساح المجال أمام مفاوضات بهذا الشأن تجري بالبيت الأبيض.
وقال ريد أمام مجلس الشيوخ إن المفاوضات الجارية تهدف إلى تجنب حالة تخلف عن السداد وصفها "بالكارثية على الديْن الوطني"، وأضاف "لقد تحدثت مع البيت الأبيض مرات عدة هذا المساء، وطلبوا مني إعطاء كل طرف أكبر قدر ممكن من الوقت للتوصل إلى اتفاق إذا كان هذا الأمر ممكنا".
وقال الزعيم الديمقراطي إن "عقلاء من الحزبين يفترض أن يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق.. أعتقد أن علينا منحهم الوقت الكافي لفعل ذلك".
ورغم إعرابه عن سعادته بحدوث هذا التطور، فإنه شدد على أنه لن يتراجع عن الشرط الأساسي الذي وضعه الديمقراطيون، وهو أن أي رفع لسقف الدين يجب أن يكون لفترة تستمر حتى نهاية 2013 على الأقل، أي إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أما الجمهوريون فيدعون إلى حل على مرحلتين: مرحلة أولى عاجلة يصار فيها إلى رفع سقف الدين العام قبل الثاني من الشهر المقبل، ومرحلة ثانية لاحقة يرفع فيها هذا السقف مجددا ويكون موعدها مطلع العام القادم، أي في غمرة حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة. غير أن ريد شدد على استحالة أن يكون هناك اتفاق قصير الأمد.
وكان مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون قد رفض في تصويت رمزي أمس السبت خطة تقدم بها الأعضاء الديمقراطيون لرفع سقف الدين الأميركي وتجنيب البلاد كارثة التخلف عن سداد الدين العام اعتبارا من بعد غد الثلاثاء.
ورغم أن كلا من الجمهوريين والديمقراطيين قدموا تنازلات مع تقدم المفاوضات فيما بين الطرفين، فإن منطلقات الحزبين السياسية تبقى متعارضة بشكل كبير، حيث يطالب الجمهوريون بتخفيض الضرائب والقيام باقتطاعات ضخمة من الميزانية، في حين يريد الديمقراطيون إرفاق التقشف بالميزانية بفرض مزيد من الضرائب على الطبقات الأكثر ثراء بالمجتمع الأميركي.
وكان الرئيس باراك أوباما قد سعى أمس لاعتماد لهجة متفائلة، معتبرا أن الخلاف في المواقف ليس كبيرا بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وكان أوباما قد التقى عصر أمس كلا من ريد وزعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، إثر رفض مجلس النواب الخطة الجديدة التي اقترحها الجمهوريون لرفع سقف الدين العام