زاد الاردن الاخباري -
اظهر مقطع فيديو الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، الذي يوصف على نطاق واسع بانه المرشد الروحي للرئيس فلاديمير بوتين، وهو يقف مذهولا وممسكا برأسه بين يديه لحظة مقتل ابنته في انفجار سيارة كان كان يستهدفه هو أساسا.
ويشاهد دوغين في المقطع وهو يراقب بعينين غير مصدقتين النيران تلتهم السيارة اثر الانفجار الذي وقع قرب قرية بولشي فيازيمي على مشارف العاصمة موسكو، واسفر عن مقتل ابنته داريا دوغينا مساء السبت.
وكان دوغين، الملقب ايضا ب"راسبوتين" بوتين و"فاشي روسيا"، قد حل ضيف شرف مع ابنته خلال مهرجان عائلي تقليدي في ضيعة زاخاروفو، وفيما يبدو، فقد بدلا مركبتيهما في آخر لحظة.
وتشير الادلة الى ان ألكسندر دوغين كان المقصود في الانفجار الذي اسفر عن تمزيق داريا، المقدمة التلفزيونية الشهيرة، الى اشلاء.
ويبدو ان الفيلسوف دوغين كان يستقل سيارة أخرى ووصل الى الموقع بعد الانفجار بدقائق.
ويظهر مقطع الفيديو الاب البالغ 60 عاما بهيئة مفجوعة في مكان الانفجار.
كما تشاهد السيارة مثل كرة من اللهب فيما تتعالى في المحيط اصوات ابواق سيارات الاسعاف.
الأب، الذي ينظر اليه باعتباره يقف وراء تدخل بوتين العسكري في اوكرانيا منذ العام 2014، كان من المفترض ان يكون في السيارة المنفجرة وهي من طراز تويوتا لاندكروزر برادو.
وعلى ما يبدو، فإن الفيلسوف الروسي الكسندر دوغين كان تبادل السيارات مع ابنته البالغة 35 عاما في اخر دقيقة.
دعوات للانتقام من كييف
ولا يوجد دليل مباشر على ان اوكرانيا او عملاءها متورطون في الهجوم. ومع ذلك، فان مؤيدي حرب بوتين سارعوا الى المطالبة بهجوم شامل على كييف انتقاما من عملية الاغتيال.
ودوغين شخصية رمزية في السياسة الروسية رغم انه لا يشغل اي منصب رسمي. وكان من شأن فلسفته القومية المتطرفة المعادية للغرب ان تصبح هي الأيديولوجية السياسية المهيمنة في روسيا وساعدت في تشكيل السياسة الخارجية التوسعية للرئيس بوتين، ولا سيما فيما يتعلق بأوكرانيا.
وقد طالت العقوبات الغربية ألكسندر دوغين باحث سياسي ومؤرخ وأستاذ علم الاجتماع في جامعة موسكو سابقا، والمستشار السياسي والعسكري للكرملين وفيلسوف القومية الروسية المتطرفة والذي يعتبره البعض في الغرب "أخطر فيلسوف في العالم".
كما طالت العقوبات ابنته داريا دوغينا، وهي ناشطة سياسية ضمن الحركة الدولية الأوراسية التي يرأسها والدها.
عملت لبعض الوقت مقدمة لبرنامج سياسي مع سيرغي ماردان على راديو "كومسومولسكايا برافدا"، إلى ذلك كانت تشارك في البرامج التلفزيونية السياسية، ونظرا لاتقانها اللغة الفرنسية كانت غالبا ما تتم استضافتها كخبيرة في السياسة الفرنسية.
دعمت داريا دوغينا بنشاط العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كما تعرفت شخصيا على عدد من المراسلين الحربيين والقياديين الميدانيين في دونباس.
وقد أدرجت بريطانيا داريا في قائمة العقوبات تحت مزاعم أنها "تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا".