زاد الاردن الاخباري -
اعتبر رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الفقر والبطالة هي أبرز التحديات التي تواجه الأردن، مشيرا إلى أننا قلقون من وصول نسبة البطالة بين الشباب الأردني إلى 25٪
وأضاف الفايز ،في لقاء تلفزيوني، أن الدولة وصلت إلى حالة التشبّع، فلا تستطيع أن تستوعب إلا عدد قليل من أعداد المتعطلين عن العمل والبالغ عددهم ٤٠٠ ألف، وفق أرقام ديوان الخدمة المدنية المسؤول عن التوظيف في الأردن.
وبما يخص الاصلاح الاداري، قال الفايز إنه إذا ما تم اصلاح المشاكل الادارية ستصلح الدولة ككل، وأنه يجب التركيز على الانضباطية والكفاءة، وأن تتم الترقيات بناء عليها، وأن لا تتم بناء على الواسطة أو الأقدمية، ونوّه إلى ضرورة التخلص من “العنجهية” الموجودة لدى بعض موظفين الدولة. أما بما يخص الاصلاح الاقتصادي فيرى الفايز أنه يجب إزالة المعيقات أمام الاستثمار، وهذه المعيقات تُزال بواسطة القوانين، وهو ما يسعى إليه مجلس الأمة من خلال قانون معدل الاستثمار الذي يناقشه الآن.
العلاقات الأردنية مع سوريا
أوضح الفايز أن الأردن تربطه علاقة تاريخية وأخوية مع الشعب السوري، وأن الأردن سيسعى دائما لأن يكون هناك حل سياسي للازمة السورية، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل الأزمة السورية عسكريا.
وبيّن أن المشكلة الوحيدة بين الأردن وسوريا هي تهريب الأسلحة والمخدرات، مؤكدا أن الأردن يسعى دائما لنقل رسالة إلى الجانب السوري، بضرورة وضع حد لهذا التهديد الواقع على الأردن والدول الأخرى التي من الممكن أن تهرب إليها هذه الأسلحة أو المخدرات.
وأضاف أن التواصل بين مجلس الأمة الأردني والسوري قائم، وأن الأردن يدعو لحل سياسي للأزمة السورية بين جميع الأطراف.
ورفض الفايز، تسمية الأحداث التي شهدتها دول عربية بـ"الربيع العربي" بل أطلق عليها تسمية "الرماد العربي"؛ للدلالة على الواقع العربي المؤلم.
واعتبر الفايز أن ما تمر به الساحة العربية من أحداث امتداد للرماد العربي الذي اندلعت شرارته مطلع العقد السابق.