زاد الاردن الاخباري -
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن التعاون مع المملكة العربية السعودية، سيعمل بشكل كبير على استعادة الهدوء والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ارتباط المحادثات بين طهران والرياض بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وشدد كنعاني، على أن علاقات بلاده مع السعودية تتم على الصعيد الثنائي فقط، مشيرا إلى خلافات في وجهات النظر بين البلدين، مع تأكيده بنفس الوقت على أن المفاوضات تتسم بالإيجابية.
وقال كنعاني: "هناك العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي بين طهران والرياض"، معتبراً أن "التعاون بين بلاده والسعودية يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء بالشرق الأوسط".
الإمارات تعيد سفيرها إلى طهران
وفي أعقاب إعلان الإمارات عن عودة سفيرها لممارسة مهامه في طهران خلال الأيام القادمة، لفت كنعاني إلى أن تحسن علاقات إيران مع دول الجوار يعتبر "دليل نجاح دبلوماسية الحكومة".
كما علق أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، على قرار عودة السفير الإماراتي إلى طهران.
وعلى حسابه في "تويتر"، قال أنور قرقاش: "قرار القيادة الرشيدة بعودة سفير الدولة الي طهران يأتي ضمن توجه دولة الإمارات الإقليمي نحو ترميم الجسور وتعزيز العلاقات وتعظيم المشترك والبناء عليه، لخلق مناخ من الثقة والتفاهم والتعاون".
وأضاف قرقاش: "قناعتنا راسخة بضرورة العمل والتنسيق العربي والإقليمي من أجل منطقة مستقرة ومستقبل مزدهر".
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عن عودة سفيرها، سيف محمد الزعابي، لتأدية مهامه في العاصمة الإيرانية طهران خلال الأيام القادمة.
الحوار مع السعودية
وعُقدت 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في الأشهر الأخيرة في العراق الذي يشترك في حدود مع البلدين.
وفي ختام الجولة الخامسة من المفاوضات في أبريل الماضي، أعرب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عن قناعته بأن "التفاهم بات قريباً" بين الرياض وطهران.
وفي يوليو، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إن طهران أبلغت الرياض استعدادها لـ"مواصلة الحوار على المستوى السياسي".
وفي 16 يوليو، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المحادثات التي تمت حتى الآن بين السعودية وإيران يمكن وصفها بـ"الإيجابية"، لكنه أوضح أنها "لم تصل إلى النتائج المرجوة بعد".
وشدد على التزام السعودية بـ"البحث عن تفاهمات مناسبة"، معرباً عن تطلعه "إلى أن يكون جيراننا في إيران بنفس هذه الروح".