أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته الشرطة البريطانية تتعامل مع طرد مشبوه قرب السفارة الأميركية الأرصاد الأردنية : الحرارة ستكون اقل من معدلاتها بـ 8 درجات إسرائيل تتخبط بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ادوات الحكومة الاردنية في اصلاح الاقتصاد ..

ادوات الحكومة الاردنية في اصلاح الاقتصاد ..

23-08-2022 05:36 AM

في الآونة الاخيرة تراكمت الازمات الاقتصادية على الاردن والتي تلقي عبئها الاكبر على المواطن الاردني وما يتحمله من ضرائب متنوعه ودخل محدود ,، ومع نتائج الثانوية العامة وتخريج طلاب الجامعات والكليات المتوسطة. ، وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة والسيئة يجب علينا النظر الى سلوكيات المجتمع واثرها على الإقتصاد الاردن بشكل مباشر ، فثقافة المجتمع تركز على توجيه الشباب للتعليم الجامعي رغم ما يعانيه الجامعيين من بطالة وصلت الى نسب عالية حدا في السنوات الأخيرة نتيجة جائحة كورونا واثرها على الاقتصاد العالمي عامة وعلى الاردن خاصة وهنا يجب ان نقف امام مطالبات بالاصلاح الاقتصادي الذي يعتمد بشكل مباشر وبنسبة كبيرة على ايرادات الضرائب التي يتم تحصيلها من الشعب وبعض المساهمات المتواضعة من قطاعات متنوعه منها السياحة والتي تعطي الأثر المضاعف ويساهم برفد خزينة الدولة من العملات الصعبة ..
و يجب علينا اصلاح الاقتصاد الذي يعتمد فقط على موارد محدودة او التوجه الى ابتكار اقتصاد جديد يعطي الجميع الفرصة في صنع التغيير والاهم انه يشارك به الشباب بالعمل ..
لا ارى اليوم بأن اشراك الشباب في السياسة بقدر ما هو الاهم اشراكم في النهضة الانتاجيه والصناعية والزراعية وقطاع الخدمات وهو الأهم من أجل الحصول على وظائف أكثر للتخفيف من نسب البطالة والتي أفرزت عندنا عنوسة ما بين الجنسين بسبب البطالة والتي تعمل على تفكيك البنية للمجتمع ، وهذا بحد ذاته خطير جدا حيث يزداد الفساد وتكثر الجرائم وتزيد نسبة التسول والسرقات وكل هذا يؤدي إلى خلل واضح في المجتمع الواحد ..
لا يمكن اصلاح الاقتصاد دون انتاج وزراعه وصناعه حقيقيه وارى بان العائق الوحيد امامها هي ثقافة الشعب الذي يريد كل شيء مجهز له وتتجلى تلك الصورة عندما يطالب الشباب بوظائف حكومية دون اي تفكير في بناء مشروعه الخاص او حتى التفكير في العمل في غير اختصاصه المهني الجامعي
او دائما ما يطالب الاردنيين بالحل السحري والذي يعتمد على استخراج النفط , دون اي عناء انتاج او جهد يريد الاردنيين ان ينهض الاردن بحل سريع وغير متعب على الرغم من وجود ثروات اخرى في باطن الارض ولكن لم تلقى الاهتمام بالعمل من اجل تحقيق افضل استفاده منها
يوجد بالأردن العديد من المدن الصناعية القادرة على العطاء اذا ما تم توجيه قدرات الشباب اليها ناهيك على غور الاردن و سهول حوران القادرة على تحقيق نسبة من الاكتفاء الذاتي بزراعة القمح والمساهمة في رفع وارادت الخزينة والتي بدورها تعزز اقتصاد الاردن . وفي حديث الحكومات المتعاقبة منذ سنوات على محاولة الاعتماد على الذات فيجب ان تكون انطلاقة في كافة المجالات و انه الاعتماد على الذات هو الطريق الوحيد لنهوض الاردن من الازمات المتلاحقة والمتراكمة والتي لا يظهر حلا لها في الافق القريب
الاعتماد على الذات الذي يوفر على الاردن تكلفة الاستيراد ويوفر فرص العمل للشباب لكن المعضلة الاساسية هنا هو ثقة الشعب بالحكومة ومساندتها في مساعيها للاعتماد على الذات والاهم هو تغير سلوك المجتمع عبر الاكتفاء من تكدس الشهادات العلمية التي لا تحقق لاقتصاد البلد الفائدة اذا ما تمت مقارنتها مع فائدة التوجه الى المصانع والانتاج
لنتحدث بواقعيه حول ما تعمله الحكومة من اجل تحسين الاقتصاد في ظل ظروف صعبة ومحصورة جدا بسبب قلة الإيرادات للدولة وداعيات الربيع العربي على المنطقة والضغوط السياسية وعدم اهتمام الشعب بالتوجه نحو الانتاج فعلى صعيد مؤسسات الدولة لا اعتقد ان هناك بالإمكان حلا الا وتم استخدامه لتحسين الاقتصاد وادارة الدولة لمواردها وظهر ذلك جليا في ازمة كورونا المفاجئة التي بينت الكميات المخزنة والمطمئنة من السلع التي تكفي الاستهلاك المحلي اشهر وهذه يدل على عمل الحكومة بالشكل الصحيح وتأدية واجباتها على اتم وجه لكن الأردنيين يريدون نهضة دون جهد
في ظل دعوات للاعتماد على موارد الطاقة البديلة تقف الحكومة امام السماح باستخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة مقابل ما سوف تحرم تلك السيارات ضرائب على الحكومة من استهلاك البنزين الذي يعد من الاغلى عربيا وعالمياً باعتباره من موارد الخزينة الرئيسية اذا يجب علينا الاعتماد على نوع جديد من الايرادات لان الضرائب قد لا تكون نهجا مقبول شعبيا و اقتصاديا

بالرغم من كل الاحتراق الذي اجتاح الاقليم حافظ الاردن على استقراره واثبت انه الجبل الصامد الذي يحتوي العرب ويمنحهم الامان , تلك نتائج السياسيات الداخلية والخارجية الحكيمة التي تقودها القيادة الهاشمية لتجنيب البلاد مما اصيب فيه الاقليم ويوفر للاجئين ما يمكن تقديم في حين ان مديونية الحكومة ازدادت لمعالجة تلك الازمة فقد استفاد اللاجئين من المياه في البلد الذي يعاني فقر مائي في مستويات متقدمة وعدم شعور المواطن في هذه الازمة عبر السنوات الا حين تأزمت وضربت العالم اجمع وفي الوقت التي اصبحت المواد التموينية للمواطن وسلعة رئيسية مثل الخبز حلم يبعد عنك ساعات طوال من الانتظار في الطوابير بدول الجوار جراء ازمة اوكرانيا ، ظل الاردن يشهد استقرار وتوفر فيه بالاضافة الى الكهرباء والمحروقات وغيرها الكثير من السلع والخدمات
وعلى الصعيد السياسي تحاول الحكومة جاهدة لتذليل كافة الصعوبات امام العمل الديمقراطي والسياسي الحر المبني على الاحزاب السياسية التي تتبنى برامج اقتصاديه واضحه ومحدده ، وكذاك تعطي الاولوية الى التمثيل البرلماني ودوره في الرقابة على الحكومة وعملها ومحاولة اشراك كافة فئات المجتمع في عملية تنموية ورؤيا هادفة .
يجب علينا دعم الحكومة في جهودها وعدم اعطاء مساحة لكل من يحاول ان يقلل من خطواتها وجهودها في استقرار الاقتصاد ومحاولة التعافي من الاثار السيئة لجائحه كورنا , لدينا جهاز مؤسسي من مختلف الوزارات والهيئات تعمل من اجل توفير البيئة الخصبة للاستثمار والبناء وتطبيق القانون وضمان توفر كل الظروف المناسبة لتحقيق نمو اقتصادي اضافة الى الجهود الحثيثة للحكومة لتطوير نفسها بشكل مستمر وظهر ذلك جليا في الابتعاد عن البيروقراطية وتقدم في مجال الحكومة الإلكترونية وربط مؤسسات الدولة في شبكة واسعه من الخدمات التي تقدمها للمواطنين التي تسهل عليهم وتختصر الوقت والجهد وتعطي فعالية اكبر في انجاز المعاملات الحكومية ويأتي كل ذلك في ظل ضغوط سياسية هائلة على الحكومة وايضا شروط صندوق النقد الدولي الذي دخل الاردن متاهته دون خارطة طريق للتخلص منه
ا . نزار ابورمان
nezar.aburumman9@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع