أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان
نخاعات فقط لا غير

نخاعات فقط لا غير

23-08-2022 05:58 AM

مثل غيره من أدمغة البشر فإن الدماغ العربي هو العضو الرئيسي في الجهاز العصبي. فهو يجمع المعلومات ويحللها ويسيطر ويدير معظم أعضاء الجسم، وکذلك هو منبع لإنتاج معلومات جديدة، ولأنه من أهم أعضاء جسم الإنسان وأكثرها أهمية و حساسية، فينبغي أن نعتني به ونحافظ عليه .
ومثل غيره من أدمغة البشر يكون معدل وزنه كيلو و360 غراما، أي ما يعادل 2 بالمئة من وزن الجسم. ومثل غيره من أدمغة البشر فإن فقدانه للأوكسجين لمدة 4-6 دقائق يعني أنه قد بدأ في الموت، ومثل غيره فإن هذه الكتلة الدهنية تحتاج الى 20 بالمئة من نسبة الأوكسجين التي يستهلكها الجسم يوميا.
ومثل غيره من أدمغة البشر، فإن مئة ألف هو عدد أميال(طول) الأوعية الدموية في الدماغ، ومن ألف إلى 10 الاف هي عدد نقاط التشابك العصبية لكل خلية عصبية في الدماغ.وأن مئة مليار هي عدد الخلايا العصبية في الدماغ.
أما الاختلاف والفارق الوحيد بين الدماغ العربي والدماغ الآخر، هو أن العربي (يفرد) مساحة هائلة من حجم وطاقة دماغة لتشتغل حالما تعرض لهزيمة أو إلى نقد، وهنا تشتغل آليات التبرير. العربي يتحول فور تعرضه للنقد إلى محامي درجة أولى ليدافع ويرافع عن أخطائه وخطاياه وأخطاء من يحبهم، وهذه موهبة عربية صرف تمكنت من الولوج-على ما يبدو-داخل شيفرتنا الوراثية، وصارت جزءا من نسيجنا (لا بل نشيجنا) الإجتماعي، وقد أصبنا – عن سابق تصميم وترصد-جميع الشعوب التي تعيش معنا بهذه العدوى.
أعتقد أن آلية التبرير هذه مسؤولة بشكل رئيس عن تخلفنا وجمودنا، لأننا نعجز عن تجاوز أخطائنا، لأننا (مرّة ثانية) لا نعترف بوجودها أصلا. فكيف نعالج أخطاء لا نعترف بها؟؟.
وهذا ما يفرح الأعداء، لأنهم غير مضطرين إلى هزيمتنا أكثر من مرة أو مرتين على الأكثر، ثم (يعتمدون) علينا وعلى كفاءتنا الهائلة في التبرير لتحويل هزيمة المعركة إلى هزيمة حرب، وهزيمة الحرب إلى هزيمة تاريخانية، نخرج فيها من دفتر التاريخ إلى هامش الهامش.
المطلوب منا ، أولا وقبل كل شيء، أن نعترف بالهزيمة، إن حصلت، وأن لا نضع اللوم على الواقع أو على الآخرين ومؤامراتهم. بالطبع فإن هذا الاعتراف لن يحولنا إلى منتصرين، لكن الإعتراف هذا – بدل التبرير-هو الخطوة الأولى التي من دونها لن نتقدم ميليمترا واحدا باتجاه سكّة العصر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع