زاد الاردن الاخباري -
كتب : المحامي عبد الكريم الكيلاني - ساكتب على سجيتي ، فالافراح الحقيقة تمقت التصنع ، ترد على الفؤاد، وتتراسل مع الحواس الخمسة على طريقتها .
فرحة البيت الهاشمي بعقد قران ولي العهد هو ( ترند الميديا ) هذه الايام وهذا ليس غريبا .
بل الغريب الا تكون كذلك .
فها هم اشراف الحجاز ، يشدون الرحال اليها اكراما للمخطوبة ، واعزازا لشأن المرأة ،كما هو الشأن في تقاليد البيوت العربية الاصيلة. استهل عم البيت الهاشمي، الامير الحسن ،خطبته ،بالذكر الحكيم، ، وحديث مفعم بالمحبة و المودة ، ليلبي شيوخ آل سيف ،طُلبة سموه لولي العهد من المخطوبة ذات الاصول .
ولان هذه العادات لا تختلف في بيت عربي اصيل ، احبها الناس وتداولوها وتردد صداها في الارجاء لانها اشاعت البهجة بالحضور الغامر للفرح .
لقد تحدث الحسين غير مرة ، عن شائعات تدخلت في شانه الشخصي ، على غير وجه من الحقيقة ،وقال مازحا ( زوجوني عدة مرات …) ولكن لا ينفع العذل ، فالامير الحسين حلم الاردن وفتاها.
ربما لن تتوقف الاقاويل و الشائعات ولكن السر تحكيه العيون ، وما اجمل العيون الهاشمية اذا تكلمت بلغة الفؤاد. بوح العيون افشى السر الذي لا يخفى ، لقد حان لفارسنا الفتِيّ ان يهزم في معركة لا يهزم فيها الا الفرسان من الرجال ولا يطيقها الا الاشداء منهم، وما أحلاها من هزيمة فيها خير ظفر. اللهم بارك لهما وعليهما واجمع بينهما على خير.