زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن القانون الدولي يتيح لبلاده شن عمليات عسكرية في الخارج "للدفاع عن أمن حدودها"، في اشارة الى العمليات العسكرية التي يزمع الجيش التركي تنفيذها في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الثلاثاء، عن أكار قوله إن "من حق بلاده تنفيذ عمليات عسكرية خارج البلاد"، وذلك ردا على أسئلة للصحفيين عقب انتهاء اجتماع للحكومة الاثنين، حول احتمال قيام القوات التركية بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري.
وقال أكار ان "تركيا فعلت ما يلزم وستفعل ما يجب عندما يحين الأوان بغض النظر عمن يقف وراء التنظيمات الإرهابية أو أمامها. من المهم بالنسبة لنا حماية حقوق ومصالح بلدنا".
ولفت الى ان "العملية العسكرية في الشمال السوري تجري فعليا، كل شيء له مكان وزمان وله تكتيكات وتقنيات وهندسة"، مضيفا ان أن الهدف هو "القضاء على التنظيمات الإرهابية فقط".
وشنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
ونقل موقع قناة "الغد" عن أكار قوله خلال الاجتماع إن مجموع من تم تحييدهم في عمليات الجيش منذ عام 2015 بلغ نحو 36 ألف شخص، مشيرا إلى أن بلاده تحترم سيادة جيرانها ولكنها ستستهدف العناصر الإرهابية في أي مكان وذلك رغم صعوبة الظروف والتضاريس.
وحول احتمال إجراء انقرة محادثات مع الحكومة السورية، قال أكار إن ذلك "مرتبط بالظروف والأوضاع".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو نفى الاثنين، أنباء متداولة عن لقاء محتمل بين أردوغان، ونظيره السوري بشار الأسد، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقررة في أيلول/سبتمبر.
وقال تشاووش أوغلو أنه "يجب اتخاذ خطوات من أجل سلام دائم في سوريا"، معتبرا أنه "يجب ألا ينظر النظام السوري إلى المعارضة على أنها إرهابية".
وعاد أوغلو واكد الثلاثاء، وجود حوار فعلاً يجري على مستوى أجهزة المخابرات بين سوريا وتركيا، موضحا انه ليس هناك شروطا تركية مسبقة للحوار مشدداً على ضرورة أن يكون "نقاشاً هادفاً".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن مصادر، إن الرئيسين التركي والسوري، رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، قد يجتمعان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سبتمبر في أوزبكستان.