زاد الاردن الاخباري -
نشرت سائحة في حسابها على انستغرام مجموعة صور تظهر في احداها كاشفة عن فخذها ومساحة كبيرة من صدرها وهي تجلس على ادراج باحات المسجد الاقصى المبارك في القدس المحتلة، في استهتار وتجاهل صارخين لمشاعر المسلمين وقداسة المكان.
وقالت وكالة "شهاب" الاخبارية الفلسطينية ان السائحة "مستوطنة صهيونية"، وانها تمكنت من الوصول الى المسجد الاقصى خلال الاقتحامات المستمرة التي ينفذها المستوطنون بحماية الجيش الاسرائيلي.
لكن حساب المرأة على انستغرام يشير الى ان ديانتها مسيحية، حيث يظهر الصليب على خاتم باصبعها في احدى الصور، كما يبدو انها اسبانية من مدينة غرناطة، وفقا للحساب.
وقالت وسائل اعلام انها تدعى آنا راموس غوتيريز ، وتعمل طبيبة قلب وأوعية دموية.
غضب وتنديد بتندنيس الأقصى
وقد اثارت الصور التي نشرتها السائحة غضبا في أوساط الفلسطينيين، حيث اعتبر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري ما فعلته "قمة بالتحدي"، ولم يكن لها ان تتمكن من تدنيس المسجد لولا دعم وحماية القوات الاسرائيلية.
وقال صبري ان "ما شهدناه من تدنيس للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته باقتحام المرأة ذات اللباس الفاضح هو قمة بالتحدي، ولم تتجرأ هذه المدنسة أن تدخل الأقصى لولا الحماية العسكرية التي تقدم لهم".
واضاف ان "هذه الصور لا تحصل في أي مكان للعبادة، وكل يوم تزداد الخطورة تجاه مسرى النبي محمد".
ومن جانبها، أكدت حركة حماس أن "تدنيس متطرفة صهيونية لباحات المسجد الأقصى المبارك، ونشر صور فاضحة لها فيه، تشكل استفزازاً غير مسبوق لمشاعر شعبنا الفلسطيني وكل الأمة العربية والاسلامية".
ونقلت وكالة "شهاب" عن المتحدث باسم الحركة حازم قاسم قوله إن "إمعان الاحتلال ومستوطنيه في تدنيس طهارة المسجد الأقصى المبارك، تعكس استهتارًا صهيونياً بكل المنظومة العربية الرسمية والشعبية".
وعلى صعيده، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ما فعلته السائحة الاسبانية "وقاحة تأتي في نفس الاتجاه الذي ترعاه وتشجعه دولة الاحتلال".
وقال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة أحمد خريس إن "شعبنا بكل قواه لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الاعتداءات مهما كان لباسها الذي ترتديه دينياً أم عسكرياً أو أي قناع آخر تستخدمه عصابات المستوطنين في الاعتداء على مقدساتنا وحقنا التاريخي في هذه الأرض، ولن يبخل بالتضحية بروحه فداء لذلك".
واعتبر المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي: اقتحام المسجد الأقصى المبارك بلباس فاضح يشكل تعديًا صارخًا على حرمة المسجد، وازدراءً لقداسة المكان والدين الإسلامي.
سيطرة إسرائيلية كاملة
حتى العام 2000، كان دخول السياح الأجانب الى المسجد الاقصى يتم تحت إشراف دائرة الأوقاف الإسلامية، وبما يتوافق مع قداسة المكان، لكن بعد ذلك، قامت إسرائيل بقلب المعادلة، وباتت هي المسيطرة بحكم القوة.
وبحسب ما يوضحه مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، فإنه قبل ذلك التاريخ "كان مئات آلاف السياح يزورون المسجد، وكانت هناك عدة أبواب مفتوحة، وكان يأتي الزائر يشتري تذاكر ويدخل إلى المسجد وإلى المتحف تحت إشراف دائرة الأوقاف الإسلامية، وهو يعلم بأن هذا المكان مقدس للمسلمين وحدهم".
لكن الخطيب يقول انه "مع الأسف الشديد، فإن إسرائيل تسيطر الآن سيطرة كاملة، وتعطل عمل الأوقاف، وتحاول تطبيق قانون الآثار الإسرائيلي على المسجد الأقصى".
ويشير الخطيب في تصريحاته لوكالة أنباء الاناضول، الى انه قبل العام 200، كان يدخل عدد قليل جدا من المتطرفين اليهود، 3 إلى 4 يوميا، إلى أماكن محددة ويعودون تحت حراسة الشرطة والأوقاف الإسلامية، ولكن بأعداد محدودة جدا".
لكنه يلفت الى أنه "حتى عام 2010 وصل عدد المقتحمين إلى 5000 سنويا أما حاليا فيتجاوز عددهم 35 ألفا، سنويا، وهذا شيء غير طبيعي ومرفوض من كل المسلمين".
الشيخ عكرمة صبري: "ما شهدناه من تدنيس للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته باقتحام المرأة ذات اللباس الفاضح هو قمة بالتحدي، ولم تتجرأ هذه المدنسة أن تدخل الأقصى لولا الحماية العسكرية التي تقدم لهم، وهذه الصور لا تحصل في أي مكان للعبادة، وكل يوم تزداد الخطورة تجاه مسرى النبي محمد".
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 24, 2022
🛑 المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي: اقتحام المسجد الأقصى المبارك بلباس فاضح يشكل تعديًا صارخًا على حرمة المسجد، وازدراءً لقداسة المكان والدين الإسلامي.#عاهرة_يهودية_تدنس_الاقصى pic.twitter.com/C2UcIm4FoB
— الرسالة للإعلام (@Alresalahpress) August 24, 2022