زاد الاردن الاخباري -
لجأت الصين التي ضرب الجفاف نصف أراضيها بفعل موجة الحر غير المسبوقة منذ عقود، الى استمطار السحب، عبر قصفها بصواريخ تحوي مواد تعمل على تكثيف البخار فيها الى قطرات تسقط نحو الأرض.
ونشرت وسائل اعلام صينية مقطع فيديو، قالت إنه يرصد جانبا من حملة استمطار السحاب أطلقتها الصين وتستمر لمدى 3 أشهر.
ويكون ذلك عن طريق قذائف تحمل مواد كيميائية يتم توجيهها نحو السحب من على سطح الأرض. ويتم إطلاق تلك القذائف باستخدام مركبات تحمل منصات الإطلاق، وهي منصات تشبه راجمات الصواريخ، التي يتم استخدامها في الحروب لكن بتصميم بسيط.
أفادت بيانات رسمية بأن الجفاف يضرب نصف أراضي الصين الشاسعة بدرجات متفاوتة بسبب موجة الحر التي تؤدي إلى ندرة المياه هذا الصيف بما في ذلك في التبت.
ولم تشهد الصين مثل هذا الصيف الحار، سوءا من حيث الشدة او الأمد، منذ بداية تسجيل بيانات الأرصاد الجوية في 1961.
وتسببت الموجة في جفاف يانغتسي أكبر نهر في البلاد، اضافة الى العديد مجاري المياه، فيما سجلت في عدد من المدن الكبرى في جنوب غرب البلاد أعلى درجات حرارة في تاريخها بلغت 45 درجة مئوية.
وبحسب خريطة نشرتها إدارة الأرصاد الجوية الوطنية، فقد أثر الجفاف على نحو نصف مساحة البلاد، وتركز خصوصا في شريط عريض يشمل الجزء الجنوبي من التبت التي تتمتع بحكم ذاتي (غربا) وهي منطقة جبلية تمتد إلى المناطق الساحلية شرقا، القلب الاقتصادي للصين.
ويتجاوز عدد سكانها هذه المنطقة الشاسعة التي تتبع بشكل رئيس مجرى نهر يانغتسي نحو 370 مليون نسمة.
هذه الظروف تشكل تحديا للزراعة في بلد يعاني نقصا في الأراضي الصالحة للزراعة في الأوقات العادية. ويسبب الجفاف مشكلة لمزارعي الأرز وفول الصويا الصنفين اللذين يستهلكان كميات كبيرة من المياه.
وقررت الحكومة الأربعاء تخصيص عشرة مليارات يوان (نحو 1,5 مليار يورو) لدعم المزارعين في مواجهة الجفاف، كما ذكر التلفزيون الحكومي (سي سي تي في). وسيخصص هذا المبلغ بشكل أساس لضمان محصول الأرز في الخريف.
جفاف الأنهار التي تغذي السدود الهيدروليكية اجبرت السلطات كذلك على تقنين الكهرباء في بعض المناطق بينما يقوم السكان بتشغيل مكيفات الهواء بأقصى طاقتها حتى تبرد.