زاد الاردن الاخباري -
تعمل شركة ”دوبونتي“ الإسبانية الناشئة، على تطوير أداة جديدة للمحتوى الوراثي البشري ”الجينوم“ تعتمد على الذكاء الاصطناعي، للتنبؤ باستجابة المريض للدواء.
ووفقا لما نشرته، صحيفة ”الإسبانيول“ الإسبانية، فإن ”أداة الذكاء الاصطناعي (Matchgenica)، تتيح تحديد استجابة المرضى لعلاج معين بناء على الجينوم الخاص بهم“.
وقالت الصحيفة إنه ”يمكن أن تكون الأداة الرقمية الجديدة، التي طورتها الشركة التي تتخذ من إشبيلية مقرا لها، مفتاحا لبدء العلاجات الوقائية والكافية في السيطرة على هذه الأمراض“.
ومن خلال برنامجها ”الجينومي“، تقوم الشركة الناشئة بالبحث عن المقالات العلمية وترجمتها وتغذيتها بأعلى مستوى من الأدلة.
وقالت يوليما بوينتس، المديرة التنفيذية لشركة ”دوبونتي“، ”إن الطريقة الوحيدة حاليا لضمان العلاج الفعال دون التعرض للتجربة والخطأ هي تحليل تسلسل الحمض النووي، لكنه لا يستخدم على نطاق واسع بسبب تكلفته المرتفعة للمؤسسات الصحية“.
وأوضحت بوينتس أن ”هذه المقالات منشورة في مجلات علمية وأجريت عليها تجارب سريرية مسجلة رسميا، وتقدم تقريرا عن المتغيرات الجينية التي تؤثر على الديناميكا الدوائية للأدوية المستخدمة في علاج السرطان“.
كما يتيح تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد للطبيب أن يطلع على المخاطر المحددة للمريض وفقا للحمض النووي الخاص به.
وأشارت المديرة التنفيذية للشركة، إلى أنه ”بفضل البيانات المقدمة من البرنامج، يمكن لطبيب الأورام تعديل الجرعة أو تغيير الدواء ليكون أكثر فاعلية وأقل من حيث الأعراض الجانبية، وبالتالي ضمان تمتع مريض السرطان بنوعية حياة أفضل“.
وفقا لدراسة أجراها قسم الأورام بجامعة واشنطن، فإن حالات عدم الاستجابة الدوائية التي حدثت في العلاج المضاد للسرطان زادت بنسبة 75%، وهو وضع ينبئ بالحاجة إلى التشخيص قبل تنفيذ دواء معين.
وتعمل شركة ”دوبونتي“ في المرحلة الأولى، على تقديم أداة التحليل الجيني الدوائي هذه للمراكز الصحية التي فيها مرضى يخضعون لعلاج السرطان.
وما يميز البرنامج عن الحلول الموجودة في السوق ليس فقط بتكلفتها المنخفضة، لكن تمتعه بتحليل جميع المتغيرات وتحديثه في الوقت الفعلي بأحدث المعلومات العلمية المنشورة.