زاد الاردن الاخباري -
قال وكلاء السياحة في الأردن، اليوم السبت، إن استخدام الفلسطينيين لمطار رامون الإسرائيلي، بديلا عن مطار الملكة علياء الدولي، سيؤثر سلبا على قطاعي السياحة والنقل في المملكة.
وأوضح أمين سر جمعية وكلاء السياحة باسم الغلاييني، لموقع "قدس برس"، أن "شركات السياحة والسفر الأردنية تعتمد بشكل كبير على المسافرين الفلسطينيين الذين يشكلون ما نسبته 40 - 50 بالمئة من حجم عمل تلك الشركات".
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تسعى لإنجاح مطار رامون بالاعتماد على الفلسطينيين، عبر تقديمها تسهيلات للمسافرين.
ولفت إلى أن الفلسطينيين يسافرون إلى مختلف دول العالم عبر الأردن، ويحجزون تذاكر السفر بالتنسيق ما بين شركات السياحة في الضفة الغربية المحتلة والشركات السياحية الأردنية.
وأوضح أن "شركات السياحة في الأردن تبني تقديراتها البيعية وتحجز مقاعد مع مختلف شركات الطيران العالمية والفنادق على اعتبار وجود المسافر الفلسطيني ضمن حصتها السوقية، بالإضافة إلى المسافر الأردني".
تحول حكومي أردني خجول
ورأى الغلايني أن "قطاعات المطاعم والفنادق والنقل ستتضرر هي الأخرى من تحول عشرات الآلاف من الفلسطينيين عن استخدام الأردن للسفر إلى الخارج".
وقال: إن "التحرك الحكومي الأردني في مواجهة هذه المشكلة خجول جدا"، وطالب بـ"إجراءات حكومية تحول دون استخدام الفلسطينيين لمطار رامون الاسرائيلي عبر تقديم المزيد من التسهيلات للأشقاء الفلسطينيين، وتوفير سبل الراحة لهم، ومنحهم الإعفاءات التي يحتاجونها لتسهيل تنقلهم عبر الأردن".
وأعرب عن ثقته بإفشال الفلسطينيين لمطار رامون بما يملكونه من وعي، وما يشكله الأردن من عمق استراتيجي للأخوة الفلسطينيين.
ومن جهته، قال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع بالأردن، ضيف الله أبو عاقولة، إن "حركة المسافرين عبر مطار الملكة علياء ستتأثر كثيرا في حال نجاح مطار رامون في استقطاب المسافرين الفلسطينيين، بما تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من معيقات أمام المسافرين الفلسطينيين عبر الأردن لثنيهم عن استخدام الجسر".
ولفت أبو عاقولة إلى أن "حركة التجارة تنمو بشكل كبير بين الأردن وفلسطين، وأن تجارة الترانزيت ارتفعت بنحو 550 بالمئة العام الجاري عن معدلاتها للعام الماضي".
وأوضح لموقع "قدس برس"، أن "تجارة الترانزيت بين الأردن والسلطة الفلسطينية ازدهرت كثيرا بما قدمه الأردن من تسهيلات وإعفاءات، جعلت من ميناء العقبة المكان الأمثل لاستيراد البضائع ونقلها إلى جسر الملك حسين".
بدوره، دعا رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني نظمي العتمة، إلى تظافر الجهود لإفشال مطار رامون، وقطع الطريق أمام محاولات الاحتلال لجذب المسافرين الفلسطينيين عبر تقديم المزيد من التسهيلات والإعفاءات للفلسطينين المسافرين عبر الأردن.
وقال العتمة لموقع "قدس برس"، إن "الأردن هو العمق الاستراتيجي لفلسطين، وهو بوابتها إلى العالم"، داعيا "الفلسطينيين إلى عدم الانخراط في المشاريع الإسرائيلي".
وأعرب عن تقديره للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنيَّة لتسهيل عبور الفلسطينيين عبر الجسور، من خلال تمديد ساعات العمل، وتوفير سبل الرَّاحة للتنقل، مطالبا في الوقت ذاته بـ"توفير المزيد من التسهيلات والإعفاءات وسبل الراحة للمسافرين الفلسطينيين".
وكانت وزارة الأشغال العامة والإسكان الأردنية طرحت في نيسان/ إبريل الماضي، عطاء مشروع إنشاء مبان وساحات جديدة للشحن والركاب لجسر الملك حسين، (المعبر البري الذي يربط بين الأردن والضفة الغربية المحتلة)، ويهدف إلى تسهيل حركة الركاب بين الجانبين.
يذكر أن مطار "رامون" الإسرائيلي الذي بدأ الطيران منه في العام 2019، هو ثاني أكبر مطار لدى الاحتلال بعد مطار اللد (بن غوريون).
وافتتحت دولة الاحتلال مطار "رامون" عام 2019، لكن الإسرائيليين لا يرغبون بالسفر عبره بسبب بعده (يبعد نحو 340 كيلو مترًا عن مدينة القدس المحتلة)، وفق صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية.
ويرى مراقبون فلسطينيون أن "الاحتلال يحاول تسويق أزمة السفر عبر معبر الكرامة الحدودي مع الأردن، على أنها بسبب الإجراءات الأردنية والفلسطينية، بينما في الواقع الإجراءات التي تفرضها الاحتلال نفسه هي المسبب الرئيسي".