زاد الاردن الاخباري -
أعلن مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، اليوم السبت، أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، تستعد لتنفيذ عمليات قتل وتهجير، وتدمير للممتلكات والبنية التحتية، بالإضافة إلى أنشطة وحشية أخرى، في منطقة أمهرة وعفر.
وأشار مكتب الاتصال الحكومي، في بيان، إلى أن جبهة تيغراي، حركت قواتها نحو حدود منطقة أمهرة وعفر.
وقال البيان، إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أغلقت جميع خيارات السلام التي امتدت لها، وتكثف من الهجمات العسكرية التي شنتها.
ولفت البيان إلى أن "الجبهة قامت للمرة الثالثة بشن وتكثيف الهجمات على الأمة".
وتابع: "من المعروف أن الجماعة الإرهابية كانت تستعد لصراع واسع النطاق، تاركة طريق السلام جانبا، ومن خلال توسيع هجماتها على جبهات مختلفة، استمرت في استهداف المدنيين الأبرياء".
وواصل البيان: "بعد استراتيجية حرب الموجة البشرية التي عفا عليها الزمن، واصلت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هجماتها واسعة النطاق على المدنيين، وإرسال الشباب بأعداد كبيرة إلى المجتمعات المجاورة".
وأكد البيان، أنه "مع الحفاظ على خيار السلام الذي اقترحته الحكومة الإثيوبية، تقوم قوات دفاعنا الوطني البطولية بالتنسيق والاستجابة بكفاءة وقدرات كاملة ضد الهجوم الواسع النطاق الذي تشنه هذه المجموعة الإرهابية".
جنود من الجيش الإثيوبي يتوجهون إلى خطوط القتال
غارة إثيوبية تستهدف روضة أطفال
وأعلنت وسائل إعلام إثيوبية، أمس الجمعة، أن غارة جوية شنتها القوات الإثيوبية استهدفت روضة أطفال في منطقة تيغراي المحاصرة بالبلاد.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن الغارة الجوية تسببت في سقوط قتلى وجرحى، فيما وصفت وسائل إعلام محلية هذه الغارة بأحدث تصعيد للنزاع الذي تسبب في أزمة إنسانية لملايين الأشخاص.
وأدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الغارة الجوية مشيرة إلى أنها أصابت حضانة أطفال وقتلت وجرحت العديد من الصغار، وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف، كاثرين راسل في تغريدة أن "يونيسف تدين بشدة الغارة الجوية التي تعرضت لها ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي في إثيوبيا".
من جانبه، نقل تلفزيون تيغراي عن شهود عيان قولهم إن الهجوم الذي وقع بعد ظهر الجمعة استهدف روضة أطفال تسمى "ريد كيدز بارادايس" في ميكيلي عاصمة تيغراي، وبث التلفزيون صورا قاسية لأشلاء وجثث أطفال وبالغين في أعقاب الهجوم.
نظام شرير
وقالت إذاعة "ديميتسي وايان" إن منازل بالقرب من روضة الأطفال تضررت أيضا في الغارة، فيما وصف المسؤولون التيغرايان الغارة الجوية بأنها "هجوم قاسٍ وسادي"، واستنكروا في بيان في بيان "هذا النظام الشرير" على حد وصفهم.
ولم يذكر هذا البيان عدد القتلى في الغارة الجوية، لكن مدير مستشفى آيدر ميكيلي ، كيبيروم غيبريسيلاسي، قال على تويتر إن طفلين من بين أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للضحايا في المستشفى حتى الآن هو 13.
وتتبادل الحكومة ومتمردو جبهة تحرير شعب تيغراي المسؤولية عن استئناف القتال على الحدود الجنوبية الشرقية للإقليم والتي أنهت الأربعاء هدنة استمرت خمسة أشهر.
واندلعت الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في شمال إثيوبيا وتسببت بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص، فيما تحذر الأمم المتحدة من وضع أشبه بالمجاعة لآلاف الاثيوبيين.