دارت عندنا رحى حرب ضَروس على منصات التواصل الاجتماعي، حين "اكتشفنا" قبل أيام، جدارية تحمل صور الخميني ورموزا إيرانية.
وكنا شهدنا مثل تلك الحالة عام 2018 في السلط. حينها صرح رئيس بلديتها (السابق) خالد الخشمان، أن صور الخميني وقاسم سليماني، المرسومة على جدران سجن السلط القديم، تمت بهدف تصوير فيلم عالمي.
ردود الفعل المتعجلة (دائما وأبدا)، التي تعلق قبل أن تدقق، التي ملخصها أن الرّشى "بلّشت: بالدولارات وبأموال ملالي إيران لأن "الفرصة سانحة بسبب الغلاء والفقر وفساد الحكومة والمسؤولين والظلم المتفشي".
مدير الهيئة الملكية للأفلام مهند البكري بيّن أن جدارية الرموز الإيرانية جاءت في سياق مسلسل تلفزيوني من انتاج امريكي يتحدث عن مهمات فرقة عمليات خاصة في سوريا، حيث تنشط ميليشيات طائفية منتمية لإيران.
كما بيّن محافظ العاصمة ياسر العدوان، أن الرسومات الجدارية والصور التي تم تعليقها في حي حمزة بمنطقة ماركا في العاصمة عمان، كانت لغايات تصوير مسلسل تلفزيوني.
إن من أحلامنا وأمانينا وطموحاتنا، ويجب أن يكون من مساعينا، أن يُقبِل المخرجون السينمائيون على تصوير أفلامهم ومسلسلاتهم السينمائية والتلفزيونية الدرامية والاكشن والتاريخية في بلادنا، لما يوفره ذلك من فرص تشغيل، و لأنها ستكون أكبر عون لترويج بلادنا سياحيا.
تنبه الأحياء المغاربة إلى تلك "المناجم المتجددة" مبكرا، فقدموا ما تحتاجه الأفلام من آلاف الخيول والفرسان والاسلحة والدبابات والطائرات والقِلاع والقرى والمواقع الأثرية، لمخرجي الأفلام البارزين أمثال أورسن ويلز الذي أخرج عطيل. وألفريد هيتشكوك. وديفيد لين مخرج لورنس العرب. وفرانكلين شافيز مخرج الفيلم الحربي الهائل "باتون" عام 1970. وأوليفر ستون مخرج فيلم الاسكندر. وريدلي سكوت مخرج فيلم "مملكة السماء". وراسل كرو مخرج فيلم "كتلة أكاذيب" بطولة ليوناردو ديكابريو. وكريستوفر ماكويري مخرج فيلم "مهمة مستحيلة: أمة مارقة".
في البلد مؤسسات تمنح وتمنع حسب القانون. لاشيء عندنا "سبهللا" !!