زاد الاردن الاخباري -
فتح جنود اسرائيليون النار لتفريق لبنانيين كانوا يتظاهرون مساء الاحد، قرب المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية اللبنانية للإعلام.
وقالت الوكالة أن "قوات العدو الاسرائيلي أطلقت النار في الهواء باتجاه الأراضي اللبنانية من موقع العباد المقابل لبلدة حولا - قضاء مرجعيون".
واوضحت ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا "حوالي 5 طلقات فوق رؤوس بعض الشبان الذين كانوا على مقربة من الموقع المذكور".
ومن جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن "الجيش استخدم أدواء تفريق المتظاهرين وأطلق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين اللبنانيين الذين تجمعوا بالقرب من برج المراقبة ‘تسيفرون‘".
ياتي ذلك فيما ابدت مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تخوفها من قيام حزب الله باستفزازات ضد إسرائيل قبيل التوقيع" على اتفاق مرتقب بين لبنان و"اسرائيل"، بخصوص ترسيم الحدود البحرية،
تهديدات حسن نصرالله
وكان الأمين العام للحزب حسن نصر الله حذر الجمعة الماضي من تصعيد جديد إذا لم يحصل لبنان على ما يطالب به بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وفي يوليو الماضي، اعترضت إسرائيل ما قالت إنه أربع طائرات مسيرة تابعة لـ"حزب الله" كانت تتجه نحو حقل غاز "كاريش" البحري المتنازع عليه.
واشتعلت أزمة الخلاف الحدودي بعد استقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان" ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل "كاريش" الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، وتقول إسرائيل إنه ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وتقود الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة للوساطة بين الجانبين، والتوصل إلى اتفاق لترسيم للحدود البحرية بينهما.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
لكن بيروت اعتبرت لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالبت بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش".
في المقابل، تصر إسرائيل على أن حقل "كاريش" يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة، وتتوسط الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما.