زاد الاردن الاخباري -
من خلف عربة بيع الطماطم الناضجة، والخيار الطازج، تنطلق جورجيا ميلوني من أحد أسواق روما في محاولة للاستحواذ على رئاسة الحكومة في بلادها
عبر حزبها (اخوان ايطاليا) اصبحت جيورجيا ميلوني ، المرشحة الأوفر حظا لقيادة إيطاليا، تتفاخر والدتها آنا ماريا وتقول مزهوة: "لقد ربيتها على حبوب الفاصولياء! لقد أكلت جيدا ، ونمت جيدا".
وأصدرت جورجيا ميلوني، زعيمة حزب "إخوان إيطاليا" القومي، مؤخراً مقطع فيديو رائع تتبنى فيه التكامل الأوروبي وتنأى بنفسها عن أصول حركتها الفاشية الجديدة.
وفي حديثها باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، أشارت، بحسب الغارديان، إلى أن اليمين الإيطالي "سلم الفاشية إلى التاريخ منذ عقود". وتؤكد ميلوني أنها وحزبها ينتميان إلى التيار الغربي المحافظ، وهو المكافئ الإيطالي لحزب الجمهوريين الأمريكي المحافظ.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم حزبها، فراتيللي ديتاليا (إخوان إيطاليا)، وفي مقطع فيديو نشر حديثا تحدثت جورجيا بالإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وأصرت على أن الفاشية هي أيديولوجيا من الماضي ولم تعد صالحة في هذا العصر.
تأسس حزب إخوان إيطاليا في عام 2012، ولدى الحزب جذور سياسية في الحركة الاجتماعية الإيطالية (MSI)، التي نشأت على أنقاض فاشية موسوليني.
وشعار الحزب مماثل لشعار أحزاب اليمين المتطرف في فترة ما بعد الحرب: اللهب ثلاثي الألوان، الذي يُنظر إليه غالبا على أنه النار المشتعلة في قبر موسوليني.
ولدت في روما، وكانت تبلغ من العمر عاما واحدا فقط عندما غادر والدها فرانشيسكو العائلة وانتقل إلى جزر الكناري. كان فرانشيسكو يساريا، أما والدتها آنا فقد كانت يمينية الهوى، مما أثار التكهنات بأن مسارها السياسي كان مدفوعا جزئيا بالرغبة في الانتقام من والدها الغائب.
انتقلت العائلة إلى غارباتيللا، لتصبح جورجيا قريبة من جديها. هناك وحين كانت تبلغ من العمر 15 عاما، انضمت إلى جبهة الشباب، وهو جناح اليافعين في الحركة الاجتماعية الإيطالية MSI الفاشية الجديدة، وأصبحت فيما بعد رئيسة الفرع الطلابي لخليفة الحركة، التحالف الوطني.
وفي ما يتعلق بالاقتصاد، يشير البيان الانتخابي لائتلاف اليمين، ومقطع فيديو ميلوني إلى أن حكومتها ستكون براغماتية (نفعية) نسبياً، وتسعى إلى تهدئة الأسواق وضمان استمرار بروكسل في إرسال أموال ما بعد كوفيد إلى روما.
بالإشارة إلى أن تصديقها بثلاث لغات على المشروع الأوروبي هو خطوة إستراتيجية معقولة من قبل "سياسية ماهرة على ما يبدو على أعتاب السلطة". لكن لا ينبغي أن يساور أحد أدنى شك، بشأن "التهديد الذي تمثله لما طان يفترض أن تمثله أوروبا" على الرغم من ان صعودها قد يعد فاتحة لليمين المتطرف لاجتياح اوربا