ترايسي شمعون.. هل تصبح أول رئيسة للبنان ؟

ترايسي شمعون .. هل تصبح أول رئيسة للبنان ؟

زاد الاردن الاخباري -

افتتحت ترايسي شمعون، سفيرة لبنان السابقة لدى الأردن، مزاد الترشيحات للانتخابات الرئاسية اللبنانية المقررة بعد شهرين، وذلك بإعلانها رسميا ترشيح الاثنين، نفسها للمنصب.

وفي مؤتمر صحفي خصصته لهذا الاعلان، قالت ترايسي شمعون (63 عاما)، والتي تعد ثالث امرأة ترشح نفسها للمنصب على امتداد تاريخ البلاد: "جئت لأكرس نفسي لخدمتكم، خدمة لبنان، لأعلن لشعبي وممثليه وهم نواب الأمة، عن ترشحي للانتخابات الرئاسية اللبنانية القادمة".

وفيما تنتهي ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، الا انه لا يرجح إجراء الانتخابات في موعدها بسبب عمق الأزمة السياسية والانقسامات في البلاد، وعدم اتفاق القوى السياسية التقليدية على اسم الرئيس المقبل.

ولم تتمكن هذه القوى حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة إثر الانتخابات النيابية التي جرت في أيار/مايو الماضي.

وقالت ترايسي شمعون خلال المؤتمر الصحفي ان "لبنان عند مفترق طرق .. وكنا جميعا ضحايا لقرارات سياسية زادت مشاكلنا سوءا بسبب التناحر الداخلي والأجندات السياسية الضيقة".

وتعهدت بالعمل على "إيجاد قواسم مشتركة بين جميع القوى السياسية بِهدف تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية وفك أسر الشعب من التجاذبات الداخلية العقيمة".

وشددت شمعون على أن "لبنان لا يمكن أن يحكم من أحد أو ضد أحد إنما عبر مؤسساته الدستورية ودعم الجيش والقوى الأمنية وقضاء مستقل يضمن للناس محاكمات عادلة"، مؤكدة "التمسك بسيادة لبنان واستقلاله واستحداث استراتيجية دفاعية واضحة الَمعالم".

ربما الثالثة نابتة !
سبقت امرأتان ترايسي شمعون في الترشح لهذا المنصب، ففي العام 2014، أعلنت المحامية نادين موسى غير المعروفة في المجال السياسي ترشحها للانتخابات الرئاسية.

وفي 2004، أعلنت النائبة السابقة نايلة معوض نيتها الترشح للمنصب قبل تطورات دراماتيكية شهدتها البلاد في حينه وتم خلالها التمديد للرئيس إميل لحود آنذاك.

ويتفاءل كثيرون بان الثالثة قد تكون نابتة، في حال فوز شمعون بالمنصب، وهو امر سيكون تحقيقه معقدا جدا وذلك تبعا لتعقيدات الحياة السياسية عموما في لبنان.

ففي هذا البلد، تتوزّع الرئاسات الثلاث الأولى على قاعدة مذهبية: رئاسة الجمهورية للموارنة، ورئاسة المجلس النيابي للشيعة، ورئاسة مجلس الوزراء للسنة. ولا يملك رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة.

وبدعم من حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة في البلاد، في إطار تسوية سياسية بين أبرز زعماء الطوائف، حرى انتخاب عون عام 2016 رئيساً للجمهورية بعد عامين ونصف من شغور المنصب،

والوضع في لبنان الغارق منذ ثلاث سنوات في انهيار اقتصادي غير مسبوق، مرشح للتدهور أكثر في حال حصول شغور في منصب الرئاسية مجدداً، كون ذلك سيزيد من شلل المؤسسات الرسمية المنهكة أساساً.

ترايسي شمعون في عجالة
تولت شمعون منصب سفيرة لبنان في الأردن لثلاث سنوات قبل أن تستقيل في آب/أغسطس 2020 بعد انفجار مرفأ بيروت المروع، الذي حُملت الطبقة السياسية مسؤوليته جراء الإهمال والتقصير.

وشمعون هي ابنة داني شمعون، النجل الأصغر لرئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون (1952-1958).

وقد اغتيل والدها مع زوجته وطفليه داخل منزلهم عام 1990.

واتهم حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع باغتيالهم، وقد أمضى 11 عاماً في السجن ليكون زعيم الحرب الوحيد الذي دخل السجن وحوكم في ملفات متعلقة بالحرب.

ويعتبر جعجع، الذي قال إنه "مرشح طبيعي" للرئاسة، أن محاكمته كانت سياسية.

وشمعون ابنة داني من الممثلة الأسترالية باتي مورغان. وتحمل الجنسية البريطانية.

---