زاد الاردن الاخباري -
تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني
الأوضاع السياسية والاقتصادية
استعرض المكتب السياسي الاوضاع السياسية والاقتصادية السائدة في البلاد وتوقف بشكل خاص عند الظروف المعيشية القاسية ولا سيما الارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات، والتي تشهد صعوداً مستمراً مع قدوم شهر رمضان، الأمر الذي يزيد المصاعب التي تعاني منها أوسع الجماهير الشعبية.وتكشف موجة الغلاء العاتية القصور الكبير في الاجراءات الحكومية، خاصة وإن الغلاء يطال بالدرجة الأولى السلع الغذائية الضرورية.
من ناحية أخرى، تعاني التجارة الداخلية من اتساع حالات احتكار القلة لبعض المواد المستوردة التي ترتفع اسعارها كاللحوم والبن وبعض انواع الزيوت وغيرها. حيث يقوم المستوردون بالتحكم في الاسعار ومستويات الأرباح، ما يتطلب تدخلاً رسمياً لوضع حد لهذه الممارسات من اجل حماية المواطنين ووضع حد لاستغلالهم.
ومن الجدير بالذكر أن ما أعلنت عنه الحكومة في الغاء أو تخفيض الضريبة على بعض السلع، لم يلمسه المواطنون في انخفاض الأسعار بل بالعكس، فإن أسعار العديد من هذه السلع يوالي الارتفاع وعائد الضريبة الملقاة يذهب الى جيوب التجارة.
ولذلك فإننا نرى أن عودة وزارة التموين والتدخل الرسمي المباشر في تأمين السلع الضريبية وتحديد اسعارها وتشديد الرقابة على ذلك هي الخطوة الأساسية لحماية المواطنين ووضع حد لاستغلالهم.
أما على الصعيد السياسي، ففي مواجهة التلكؤ الحكومي ومحاولات العرقلة من جانب قوى متنفذة في الدولة يؤكد المكتب السياسي على ضرورة واهمية استمرار الحراك الشعبي الدامي الى تسريع اقرار الاصلاحات الدستورية والتشريعية وتحويلها الى مجلس النواب.
ان طبيعة المهام المطروحة امام الحراك الشعبي الراهن تستوجب رفع وتيرة التنسيق بين الاحزاب والقوى السياسية، الأمر الذي لا يستقيم مع محاولات الاستنكار وفرض تصورات وصيغ التحرك بشعارات سياسية ومطالب لا توافق عليها من جانب احزاب المعارضة الوطنية الأردنية، التي يجب أن تحرص جميعها على دفع الحراك الشعبي باتجاه مطالب تتصدى للقضايا الجوهرية، تنسجم مع طبيعة المرحلة التي يجتازها بلدنا وشعبنا، تتسم بالواقعية وقابلة للتحقيق.