زاد الاردن الاخباري -
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الثلاثاء، طلبا جديدا للإفراج عن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ ستة أشهر، فيما اعلن مئات الاسرى عزمهم الشروع في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم في السجون.
ونقل موقع "عرب 48" عن المحامية أحلام حداد الموكلة بالدفاع عن الأسير عواودة قولها أن المحكمة رفضت الإفراح عنه مجددا رغم ما وصل إليه من حالة صحية حرجة، قد تؤدي لوفاته في أي لحظة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قررت الشهر الماضي "تجميد" الاعتقال الإداري للأسير عواودة المضرب، لكن القرار لا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.
وقالت المحامية حداد ان المحكمة تذرعت في قرارها الثلاثاء، بأنها "ليست هيئة استئناف على القرار الصادر في 21 آب/ أغسطس"، معتبرة أن هيئة الدفاع لم تأتِ بجديد "حتى يتغير القرار من التجميد (لقرار الاعتقال الإداري بحق عواودة) إلى الإفراج".
واعتبر نادي الأسير الفلسطيني إلى أن "ذلك يعني رفض طلب الإفراج عن عواودة".
وعواودة (40 عاما) من بلدة إذنا بمحافظة الخليل، معتقل منذ 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته 6 أشهر.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، دون توجيه لائحة اتهام، لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
وفي7 آب/ أغسطس الجاري، ورد اسم عواودة ضمن تقاهمات وقف إطلاق النار في غزة، تم التوصل إليها بوساطة مصرية بين سلطات الاحتلال الإسرائيلية وحركة "الجهاد الإسلامي"، أنهت 3 أيام من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
اضراب واسع عن الطعام
أعلن مسؤولون فلسطينيون، الثلاثاء، أن نحو ألف معتقل سيبدؤون الخميس القادم إضرابا عن الطعام، كخطوة أولى، ردا على عدم استجابة إسرائيل لمطالبهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمؤسسات مختصة بشؤون المعتقلين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة (وسط)، بالتزامن مع مؤتمر آخر في مدينة غزة.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) قدري أبو بكر، إن جلسة عقدت الإثنين بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون، طلبت خلالها الأخيرة تأجيل خطوات الأسرى الاحتجاجية بما فيها الإضراب عن الطعام المزمع الخميس.
وأضاف أبو بكر: "أمس عُقدت جلسة (لممثلي الأسرى) مع إدارة السجون، وطلبوا (الإدارة) تأجيل الإضراب عدة أشهر لما بعد الانتخابات الإسرائيلية".
وتابع أن الأسرى "رفضوا الطلب، وحلّوا اللجان التي تتواصل مع إدارات السجون".
وقال أبو بكر إن مطالب الأسرى متكررة منذ عشرات الأعوام، وتتعلق "باستعادة إنجازات تحققت سابقا وسُحبت، ووقف اقتحامات الغرف وضرب المعتقلين، وإخراج الأسرى المعزولين (في الزنازين الانفرادية)، وإعادة أجهزة صودرت من غرفهم، والسماح لذوي الأسرى، خاصة أسرى غزة بزيارتهم".
وقال إن نحو ألف معتقل سيبدؤون الخميس القادم إضرابا عن الطعام، يتبعهم مجموعات أخرى لاحقا.
وفي 21 أغسطس/آب الجاري، أعلن الأسرى الفلسطينيون الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم في آذار الماضي.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، حسب بيانات رسمية فلسطينية.